أسفرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى عن تأثيرات على التصنيع في جميع أنحاء العالم. ففي الولايات المتحدة نفسها، يواجه عمال المصانع خطر فقدان وظائفهم بعدما بدأت الشركات محاولة تفادي التعريفات الجمركية عن طريق نقل عملياتها إلى الخارج. حيث قالت شركة بي إم دبليو إنها تعمل على تصنيع أحدث طراز من سياراتها الكبيرة في تايلاند والذي يتم تصنيع معظمه حاليا في الولايات المتحدة. كما تقوم شركة هارلي دافيدسون لصنع الدراجات النارية أيضا بنقل خطوط الإنتاج إلى الخارج نظرا للتعريفات الجمركية الأوروبية. وقالت الشركة إن التعريفات الجمركية ستضر بعملياتها والزبائن هم سيتحملون التكلفة الإضافية.
وسائل الإعلام الأمريكية صوتت: الاحتكاكات التجارية الأمريكية الصينية ستضر بالولايات المتحدة
بعد أن أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها تعتزم اتخاذ إجراءات مضادة جديدة بفرض رسوم جمركية إضافية على منتجات أمريكية، أعرب عدد من وسائل الإعلام الأمريكية عن وجهات نظرها حول الاحتكاكات التجارية الأمريكية الصينية، وأبدت خوفا من أن تؤدي الاحتكاكات التجارية الأمريكية الصينية إلى الإضرار بالولايات المتحدة.
تعتقد وكالة أسوشيتد برس أن الاحتكاكات التجارية الأمريكية الصينية تستمر في التصاعد، وأن الأزمة لا يمكن حلها في الوضع الحالي. وقد أثارت هذه الأزمة مخاوف بشأن التجارة العالمية والنمو الاقتصادي.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه لا توجد علامة على التخفيف من الاحتكاكات التجارية الأمريكية الصينية. حيث تريد إدارة ترامب أن تقلص العجز التجاري مع الصين من خلال التعريفات الجمركية، ولكن نظرا لاعتماد المستهلكين الأمريكيين على السلع الصينية، فإن هذا الهدف صعب التحقيق.
وأشارت وكالة بلومبرج نيوز إلى أن الإجراءات المضادة الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة الصينية في يوم الجمعة أظهرت أن الصين لم ترد الانسحاب من هذه "الحرب التجارية". وتتسبب هذه الإجراءات المضادة الجديدة في خسائر كبيرة لصادرات الغاز الطبيعي المسال من شركات الطاقة الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن أوبزرفر إن مجرد الضغط على الصين ليس فكرة جيدة، لأنه سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات مضادة على منتجات أمريكية.
اقرأ أيضا: