دولة الإمارات العربية المتحدة هي الوجهة السياحية المفضلة للسياح الصينيين في السنوات الأخيرة. فقد استمر عدد السياح الصينيين المسافرين إلى الإمارات في الارتفاع منذ الإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لمواطني البلدين في يناير عام 2018.
اطلبوا العلم ولو في الصين، أو بصورة أخرى، وبالنسبة إلى السياح الصينيين اليوم، يمكن القول: سافروا ولو إلى الإمارات البعيدة! هذه الدولة الحديثة الساحرة والمعروفة باسم" زهرة الصحراء"، اجتذبت ما يقرب من المليون سائح صيني للسياحة فقط في عام 2017. عندما يرتفع صوت الأذان في المدينة الحديثة ويحل الليل، تزدان المدينة بالأضواء الجميلة في كل الزوايا، فتندمج في وسطها التقاليد الأصيلة والحداثة، وتمتزج الثقاقات المختلفة في حوار أخاذ، كل ذلك على أرض الإمارات التي تزيد مساحتها على 80 ألف كيلومتر مربع. فماذا نعلم عن هذه الدولة يا ترى؟ قد يكمن في قلب كل صيني متواجد في الإمارات إجابة مختلفة!
يرجع سبب الزيادة في عدد المواطنين الصينيين في الإمارات، بالإضافة إلى الموارد السياحية المحلية الواسعة في البلاد، إلى حقيقة وجود عاملين في مجال السياحة من الصينيين والذين عملوا في الإمارات لسنوات عديدة. تنتمي تشن لين إلى الدفعة الأولى من الصينيين الذين جاءوا إلى الإمارات من أجل ريادة الأعمال، والآن هي المديرة العامة لأكبر شركة سفر صينية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تشن لين، مديرة شركة الصياد الدولية للسفر والسياحة
قالت تشن لين، مديرة شركة الصياد الدولية للسفر والسياحة: باعتباري من المقيمين الدائمين والقدماء هنا في الإمارات، فإنني أحب هذه البلاد كثيرا. لأنها نشيطة كالبركان، وهناك العديد من المشاريع الجديدة كل عام. على سبيل المثال، المشاريع الجديدة التي ظهرت، السيف، الساحل، "برواز دبي" وكذلك "عين دبي" الذي سيظهر في السنة المقبلة. هذه من ضمن الأسباب التي تجذب السياح بشكل متكرر.
إن الفهم المتبادل بيننا هو الأساس لتعزيز التنمية في العلاقات بين الطرفين. اليوم، لم يعد أمرا غريبا رؤية اللغة الصينية في شوارع الإمارات. كما تسعى الصناعات المرتبطة بالسياحة المحلية إلى تقديم خدمات أفضل للسياح الصينيين.
قال هو فنغ، رجل أعمال في مجال السياحة: منذ زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الإمارات، ظهرت اللافتات المكتوبة باللغة الصينية في الفنادق ومراكز التسوق المحلية الرئيسية. يفضل الشعب الصيني شرب الماء الساخن، وستوفر الفنادق المحلية أباريق من الماء الساخن للسياح الصينيين.

لي شين يانغ، موظفة بفندق قصر الإمارات
قالت لي شين يانغ، موظفة بفندق قصر الإمارات: لقد فتح فندقنا منصة حساب مفتوح على تطبيق وي شات، وسيتم ترجمة الفعاليات الخاصة والجديدة إلى اللغة الصينية وتحديثها ونشرها على الحساب. ربما لا يعرف الكثير من غير الصينيين ماذا يعني ذلك في الواقع، لكننا نعرف أن الشعب الصيني يستخدم ذلك دائما.
قالت تشن لين، مديرة شركة الصياد الدولية للسفر والسياحة: بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات، استثمرت العديد من الشركات الكبيرة في الإمارات. لا نقدم خدمات السياحة للسائحين الصينيين في الإمارات فقط، بل نقدم للشركات الصينية التي تأتي إلى الإمارات لحضور الاجتماعات وتأجير السيارات والسياحة وغيرها من خدمات الاستقبال أيضا. إن زيارة الرئيس شي عززت التعاون بين الصين والإمارات في الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياحية وغيرها من المجالات، ما يشجعنا كثيرا.
وعندما دار الحديث عما كان سيقوله كل فرد من هؤلاء العاملين في مجال السياحة لنفسه في بادئ الأمر قبل قدومه للإمارات، أجاب بعضهم: كنت سأقول لنفسي اصبر واستمر! وقال آخر: لا تخف! بينما أجاب البعض: لن تندم على ذلك أبدا! فسيأتي المزيد من الصينيين إلى الإمارات وسيقعون في حبها، وذلك بفضل ما يوليه القادة من كلا الجانبين من أهمية للعلاقات الصينية – الإماراتية، والجهود التي تبذلها مجموعة مكافحة من عمال السياحة الصينيين، بالإضافة إلى الموارد السياحية المتميزة والتي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة.
اقرأ أيضا:
مفهوم جديد للعلاقات الصينية العربية: بناء نموذج للتعاون العملي في بناء "الحزم والطريق"