في عام 1959، أقامت الصين والسودان العلاقات الدبلوماسية لأول مرة. ومنذ ذلك الحين، أقام البلدان علاقات اقتصادية وتجارية وثيقة. وتعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري للسودان، ويحتل السودان المرتبة الثالثة بين الشركاء الاقتصاديين الأفارقة للصين. وقد أجرى مراسل CGTN لقاء مع أسامة فيصل، وزير الدولة في الخارجية السودانية وناقش التعاون الثنائي معه.
قال الوزير فيصل إنّ العلاقات الدبلوماسية الصينية السودانية كانت من أكثر العلاقات تميزا. وهناك الكثير من القضايا المهمة التي تعامل كلا الجانبين معها. ويعتقد أنّ العلاقة بين السودان والصين هي من أهم العلاقات، لا سيما في المجال الاقتصادي. وأكد على أنّ المجتمع والحكومة السودانيين يقدّران كثيرا أداء الشركات الصينية التي تقودها الشركة الصينية الوطنية للبترول.
قال أسامة فيصل، وزير الدولة في الخارجية السودانية: يعاني السودان من أوقات صعبة بسبب فرض الولايات المتحدة العقوبات عليها. وتعمل الشركات الصينية في السودان فقط وهي الشركات الوحيدة التي حصلت على التمويل وتعمل مع القطاع الخاص السوداني لاستكشاف الفرص في السودان. هذا ويقدر المجتمع والحكومة السودانيتان أداء الشركات الصينية التي تقودها الشركة الصينية الوطنية للبترول. وهناك إسهامات كبيرة من قبل تلك الشركات في المسؤوليات الاجتماعية أيضا.
حول قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي التي ستعقد في بكين في سبتمبر القادم، قال الوزير فيصل إنّه يعتقد أنّ هذه فرصة حقيقية للدول الأفريقية لحضور القمة.
قال أسامة فيصل، وزير الدولة في الخارجية السودانية: ستكون فرصة هائلة للشركات الصينية لبدء صفحة جديدة مع الصين. أنا متأكد من أن هناك فرص عديدة، لا سيما في الجانب التجاري الذي اقترحه الجانبان. كما تعلمون، هناك الكثير من الموارد والفرص في أفريقيا. الصين لديها رأس المال وقطاع خاص قوي جدا. بدأ السودان التعاون مع الصين اقتصاديا منذ زمن بعيد. حصل معظم الدول المجاورة على علاقاتها الاقتصادية مع الصين عبر السودان. لذلك نعتقد أنّه فرصة حقيقية للدول الأفريقية لحضور القمة. كما سيحضر الرئيس عمر حسن أحمد البشير هذه القمة، وستكون هناك قضايا مهمة للمناقشة مع الرئيس شي في ذلك الحين.