في عالم اليوم، ينتشر عدم اليقين الناتج عن الأحادية والحمائية، مما جعل كبار رؤساء الشركات المتعددة الجنسيات يشعرون بقلق شديد. ولكن عندما يوجهون انتباههم نحو الصين، يرون آفاقا مشرقة ومشجعة.
التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بممثلي أوساط الأعمال الدولية في بكين صباح أمس الجمعة (28 مارس). وأكد شي أن الصين تُوفر مساحة واسعة لتطوير الأعمال، وآفاقا سوقية رحبة، وتوقعات سياساتية مستقرة، وبيئة آمنة، وهي تعد بالضبط أرضا خصبة صالحة للاستثمار ومزاولة الأعمال بالنسبة للشركات الأجنبية. وحضر اللقاء أكثر من 40 رئيسًا لمجالس الإدارة ومديرًا تنفيذيًا عالميًا للشركات الأجنبية وممثلا عن غرف التجارة، معتبرين الصين "واحة لعوامل اليقين وأرضا خصبة للاستثمار ومزاولة الأعمال"، وأعربوا عن تصميمهم الراسخ بتوسيع استثماراتهم في الصين، وتعزيز التعاون معها، وتطوير أعمالهم في السوق الصينية.
ومن قائمة أسماء الشركات الأجنبية في هذا اللقاء، لاحظنا أن الكثير منها "تتطور بشكل مشترك" مع السوق الصينية خلال السنوات الماضية، وتستمر في توسيع استثماراتها في الصين. تعمل شركة فيديكس كوربوريشن الأمريكية على بناء مركز نقل عابر للقارات في مدينة شانغهاي، وأعلنت مجموعة مرسيديس-بنز الألمانية أنها ستستثمر مع شريك تعاونها الصيني بأكثر من 14 مليار يوان في الصين، بينما أعلنت شركة سانوفي الفرنسية أنها ستستثمر حوالي مليار يورو لبناء قاعدة إنتاج انسولين في بكين... يؤكد ذلك مجددًا أن "الشركات الأجنبية تحظى بمشاركة مهمة في حملة التحديث صيني النمط، وفي الإصلاح والانفتاح والابتكار لدى البلاد، وفي ارتباطيتها مع العالم واندماجها في العولمة الاقتصادية".
ستتقدم عملية الإصلاح والانفتاح إلى الأمام بشكل مستمر. إن الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في العام الماضي وضعت خارطة الطريق والجدول الزمني لتعميق إصلاح النظام الإداري لاستثمار التجار الأجانب والاستثمار في الخارج، وسوف تمضي بخطى ثابتة في توسيع الانفتاح المؤسسي الذي يشمل القواعد واللوائح والإدارة والمعايير. ومن المتوقع أن المستثمرين الأجانب سيحصلون على المزيد من الفرص في الصين باعتبارها "واحة وأرضا خصبة"، وسيدركون بوضوح أكبر أن مواكبة الصين تعني مواكبة الفرص، والثقة بالصين هي الثقة بالغد، والاستثمار في الصين هو الاستثمار في المستقبل.