تعليق: الصين ترفض بشكل قاطع التنمر التجاري

فرضت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية الإضافية بنسبة 10% على المستوردات الصينية مرة أخرى بحجة مسألة الفنتانيل ابتداء من 4 مارس الحالي. وتؤكد الصين رفضها القاطع لهذه الممارسات التعسفية التي تتنافى مع مبادئ التجارة الدولية وتقوض التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة، مؤكدة عدم تسامحها معها.

وخلال يوم واحد، اتخذت الصين تدابير مضادة بصورة متتالية، منها اتخاذ إجراء قانوني ضد الولايات المتحدة بموجب آلية تسوية المنازعات في منظمة التجارة العالمية وفرض التعريفات الجمركية الإضافية على بعض المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة وإضافة الشركات الأمريكية المعنية إلى قائمة الكيانات غير الموثوقة وقائمة الرقابة على الصادرات، مما يعكس عزيمتها على الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة وحماية نظام التجارة المتعدد الأطراف، باعتبار التدابير المضادة إجراءات مشروعة وضرورية.

وفي مطلع فبراير المنصرم، أعلنت الولايات المتحدة فرض التعريفات الجمركية الإضافية بنسبة 10% على المستوردات الصينية. وكررت حيلتها بعد شهر واحد منذ ذلك. ويرى المحللون أن ربط الولايات المتحدة مسألة الفنتانيل بفرض التعريفات الجمركية هو تصرفات سخيفة للغاية، وهي تهدف واقعيا إلى تسييس هذه المسألة واستخدامها كسلاح، وصنع حجة لتصعيد "حرب التعريفات الجمركية" بهدف الضغط على الصين لدفعها إلى تقديم تنازلات في مجالات أخرى.

وفي الواقع، تعتبر حرب التعريفات الجمركية "لعبة التدمير الذاتي" – تم إثبات هذا التقييم من صحيفة "نيويورك تايمز" في المجتمع الأمريكي مرارا وتكرارا. إن العالم اليوم ليس مجتمع الغابات، لم يكن الإجبار والضغوط والتهديدات فعالة ضد الصين في الماضي، ولن تكون فعالة الآن ولا في المستقبل. وإذا أرادت الولايات المتحدة حل مسألة الفنتانيل حقا، يجب عليها أن تتشاور مع الصين على قدم المساواة لمعالجة شواغلهما. وإذا كانت لدى الولايات المتحدة نيات خفية وأصرت على إشعال حرب التعريفات الجمركية، فإن رد الصين سيكون ثابتًا: سنبقي باب المفاوضات مفتوحًا، لكننا مستعدون لخوض المواجهة حتى النهاية.

 

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق