رغم التحديات الاقتصادية والتجارية الدولية وتدهور الخدمات اللوجستية، واصلت خدمات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا العمل بشكل مطرد منذ مطلع العام الجاري، مما عزز أساس الاتصالات في القارة الأوراسية وقدم دعما قويا للتبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأوروبا والعالم بأسره.

في الأشهر الأربعة الأولى للعام الجاري، تم تشغيل إجمالي 6184 رحلة قطار شحن بين الصين وأوروبا، تحمل 675 ألف حاوية مكافئة، بزيادة 10% و11% على أساس سنوي على التوالي، وفقا لأحدث البيانات الرسمية الصادرة عن شركة السكك الحديدية الوطنية الصينية، الشركة المشغلة للخدمات.

وأظهرت البيانات أن حجم البضائع المنقولة بواسطة قطارات الشحن بين الصين وأوروبا عبر الممرات الشرقية والغربية والوسطى في الفترة نفسها ارتفع بنسبة 11% و14% و7% على التوالي.

وفي مدينة ييوو الساحلية بشرقي الصين، مركز رئيسي للتجارة الإلكترونية عبر الحدود، أفادت العديد من شركات الشحن أن أكثر من 70% من الطلبات التي تتلقاها يتم تنفيذها من خلال قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بدلاً من النقل البحري.

وتوسعت الشركة بشكل مطرد في قدرتها على مناولة البضائع. واستقرت خدمات القطارات المجدولة بين مدينة شيآن بشمال غربي الصين ودويسبورغ بألمانيا وبين مدينة تشنغدو بجنوب غربي الصين ولودز ببولندا عند خمس رحلات ذهابا وإيابا في الأسبوع.

وتم إطلاق خط رائد من مدينة أورومتشي بشمال غربي الصين إلى نابولي بإيطاليا بنجاح عبر بحر قزوين والبحر الأسود. وتوفر مرافق مناولة الحاويات الإضافية بالخارج الآن المزيد من الخيارات لتلبية احتياجات العملاء عبر 16 موقعا بالخارج.

وقال وانغ يان بوه، نائب مدير قسم النقل المتعدد الوسائط بإدارة الشحن للشركة "أصبح تنظيم قطارات الشحن بين الصين وأوروبا على الممر الجنوبي أكثر اكتمالا، حيث تم تشغيل 12 رحلة قطارات شحن بين الصين وأوروبا عبر الممر الجنوبي في الأشهر الأربعة الأولى للعام الجاري، بزيادة 71% على أساس سنوي".

يعد خط السكك الحديدية بين الصين وأوروبا، الذي بدأ في عام 2011، جزءا مهما من مبادرة "الحزام والطريق" لتعزيز التجارة بين الصين والدول الواقعة على طولها.