تأسست العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمغرب في الأول من نوفمبر عام 1958، وكان المغرب ثاني دولة أفريقية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 65 عاما، يسود بين الجانبين الاحترام المتبادل والمعاملة على قدم المساواة والتعاون الصادق، ما أحرز تقدما جديدا باستمرار في العلاقات الثنائية.
جدير بالذكر أنه في السنوات الأخيرة، تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحافظ العلاقات الصينية المغربية على التقدم الذي يتسم بالمزيد من التعمق والواقعية، وتشهد العلاقات الثنائية أفضل فترة تاريخيا.
سياسيا، تتعزز الثقة المتبادلة بين الجانبين، وتدعم الصين بثبات اتخاذ المغرب مسار تنميته الذي يتناسب مع ظروفه الوطنية، كما تدعم جهود المغرب في تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب. ودائما ما يقدم الجانب المغربي دعما قويا للصين في القضايا التي تمس المصالح الجوهرية للصين وشواغلها الرئيسية، مثل قضية شينجيانغ وقضية تايوان وقضية هونغ كونغ. واقتصاديا، يعمل الجانبان على تعزيز المصالح المتبادلة والفوز المشترك، قد وقع الجانبان على أول خطة تعاون لمبادرة الحزام والطريق في شمال إفريقيا، وأصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب. ثقافيا، يدعم الجانبان التبادل والاستفادة المتبادلة، يعد المغرب البلد الوحيد من بين الدولة العربية الذي يضم مركزا ثقافيا صينيا وثلاثة معاهد كونفوشيوس. وعدد الشباب المغربي الذين يسافرون إلى الصين للدراسة آخذ في الازدياد. بالإضافة إلى ذلك، يحافظ الجانبان على التنسيق المكثف في القضايا الدولية التي تحظى باهتمام كبير، ويتخذان موقفا عادلا في الشؤون الدولية، كما يدافعان بقوة عن التعددية، ويحافظان معا على القاعدة الأساسية المتمثلة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويدافعان عن مصالح بلديهما وعدد كبير من الدول النامية.