"قد أكون مجرد ريشة في العالم الواسع، لكنني أريد أيضا أن أحمل أمنية السلام على شكل ريشة". هذه هي رغبة خه تشي هونغ، جندية حفظ السلام الصينية التي ضحت بنفسها خلال مهمتها في هايتي، ما يعكس أيضا رغبة الصين في السعي لتحقيق السلام في جميع أنحاء العالم.
يتمثل السلام في روح الأمة الصينية المتوارثة منذ آلاف السنين، والجين المتأصل في دماء الحزب الشيوعي الصيني. "لن تسعى الصين إلى الهيمنة أبدا، ولن تنخرط في التوسع الخارجي أبدا"، و"تظل الصين ملتزمة بهدف سياستها الخارجية المتمثل في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، والسعي لدفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية".. يمثل هذا خيار الصين وفكرتها التي مارستها بثبات.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيير رافاران إن الصين "قوة سلمية يحتاجها العالم اليوم". ولعبت الصين دورا في تعزيز السلام في القضايا الدولية الساخنة. وجددت الصين مؤخرا موقفها بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى وجوب احترام سيادة جميع البلدان ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه احتراما كاملا، وأخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد، ودعم جميع الجهود لحل الأزمة سلميا.
ويمثل السلام مصيرا مشتركا تسعى إليه البشرية جمعاء، وليس أداة تستخدم للحفاظ على الهيمنة. وتعد خطابات "السلام" في ظل عقلية الحرب الباردة وسياسات القوة في الواقع "عدوا دائما للسلام". وما هي الجهود الأكبر التي تتوقع أن تبذلها الصين للسلام والتنمية في العالم؟
