رحلة في الشرق الأوسط|برسبوليس ... مجد الإمبراطورية الفارسية
Error loading player: No playable sources found

تقع برسيبوليس في حوض سلسلة جبال زاغروس في جنوب غرب إيران، وتبلغ مساحتها حوالي ١٢٥ كيلومتر مربع. ويعود تاريخ هذا الموقع إلى عام ٥٢٢ قبل الميلاد. وقد كانت مقر العاصمة الثانية للأسرة الأخمينية التي حملت اسم "بارس"، والتي يعني بالفارسية "مدينة الفرس".

ووفقا للسجلات التاريخية، كان يتم جلب مواد التعمير الأكثر شهرة في المنطقة في ذلك الوقت لبناء برسيبوليس، مثل الآجر المستخدم في بناء الجدران من بابل، وأشجار الأرز من لبنان، والذهب من باكتريا وغيرها من المواد. وفي نظر الإغريق القدماء، كانت برسيبوليس رمزا للإمبراطورية الفارسية، وفي عيون الفرس، كانت هي أيضا "أغنى مدينة" في العالم في ذلك الوقت.

هناك نحت على الصخور لصور البعثات القادمة من مختلف البلدان للزيارة، وحرس الشرف الرسمي في ذلك الوقت في القصر الرئيسي لبرسيبوليس. وتكشف هذه المنحوتات الحجرية عن روعة الإمبراطورية الفارسية القديمة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أيضا العديد من أعمال المنحوتات الحجرية الأخرى التي ترمز لمعانٍ خاصة بالحضارة الفارسية القديمة في خارج القصر الرئيسي. 

في عام 330 للميلاد، غزا الإسكندر الأكبر الإمبراطورية الفارسية التي كانت قد تدهورت أحوالها فعليا. وبعد انتصاره، قام بإشعال النار في برسيبوليس. وعلى الرغم من أن بعض الآثار قد تهدمت، فإنه لا يزال بإمكننا رؤية عظمة برسيبوليس من خلال الصور التي تمت إعادة تشكيلها باستخدام وسائل عالية التقنية لاستعادة مظهر المدينة القديم.

في عام 1979 ، أدرجت اليونسكو برسيبوليس في قائمة مواقع التراث العالمي. ومن أجل الحفاظ على الآثار بشكل أفضل، قامت الحكومة الإيرانية بإغلاق بعض القصور في برسيبوليس من أجل الحفاظ عليها وإعادة ترميمها. ومع مشهد النقوش الجميلة وبقايا السلالم المتكسرة والقصور العملاقة، يبدو وكأن برسيبوليس تحكي للجميع عن تاريخ مذهل يعود إلى ما قبل 25 قرنا.

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق