بات استخدام الذراع الروبوتية شائعا الآن في مهام استكشاف الفضاء. أطلقت روسيا مؤخرا وحدة جديدة لمحطة الفضاء الدولية (ISS)، والتي تتضمن ذراعا روبوتية أوروبية (ERA). أما في الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية، فتوجد ذراع آلية على متنها أيضا لمساعدة رواد الفضاء الصينيين خلال قيامهم بالمهام خارج المحطة. 

فأي الذراعين أقوى؟

للمقارنة نبدأ باستعراض ميزات كل ذراع. فمن حيث الطول، يبلغ طول الذراع الأوروبية 11.3 مترا. ويمكنها أن تمرر كرة القدم من نقطة ركلة الجزاء إلى المرمى عند تمددها.

أما الذراع في الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية فهي أقصر قليلا، ويبلغ طولها 10.2 مترا. ومع ذلك، يمكنها الالتحام مع الأذرع الميكانيكية المثبتة في وحدات المختبر، والتي من المحتمل إطلاقها العام المقبل. وسيبلغ قطر عمل الأذرع 15 مترا.

يبلغ طول الذراع في الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية 10.2 مترا.

كلا الذراعين مرنتان للغاية ولكل منهما سبع مفاصل. ومع جميع هذه المفاصل، يمكن للذراع الروبوتية الصينية الوصول وجلب الأشياء التي يصل وزنها إلى 25 طنا من كل زاوية وأي موضع في المحطة الفضائية، في حين أن الذراع الأوروبية قادرة على التعامل مع حمولات تصل إلى 8 أطنان فقط.

عندما يتعلق الأمر بالدقة، فإن ألذراع الأوروبية هي أفضل، لأن دقتها في تحديد الموضع تبلغ 5 ملم، بينما تتمتع الذراع الروبوتية الصينية بدقة تحديد موضع تصل إلى 45 ملم.

إلى جانب مساعدة رواد الفضاء في الأنشطة خارج المحطة، مثل بناء وإصلاح المحطة الفضائية، فإن الذراع الروبوتية الصينية مكلفة أيضا بضمان التشغيل الآمن للمحطة الفضائية في المدار.

يبلغ طول الذراع الروبوتية الأوروبية 11.3 مترا.

ولدى الذراع الأوروبية مهام مماثلة، بما في ذلك نقل الحمولات وتركيبها، وتفتيش محطة الفضاء باستخدام الكاميرات، ودعم رواد الفضاء أثناء المشي في الفضاء.

إضافة إلى الذراعين اللتين تم إطلاقهما مؤخرا، هناك أذرع روبوتية أخرى، بما فيها الذراع الكندية التي يبلغ طولها 17.6 مترا، وهناك أيضا الذراع اليابانية بطول 10 أمتار. وكلاهما موجود على متن محطة الفضاء الدولية.