مستجدات التطورات للقاحات كورونا الصينية.. تعرف عليها

قالت حكومة مدينة ووهان وسط الصين يوم الاثنين، إنها بدأت الاستخدام الطارئ للقاحات المرشحة المضادة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لبعض مجموعات المواطنين الرئيسية.

وقال خه تشن يوي، نائب مدير مركز السيطرة على المرض والوقاية منه في ووهان، حاضرة مقاطعة هوبي، إن التطعيم باللقاحات، الذي أصبح متاحا في 48 عيادة مخصصة في 15 منطقة، قد بدأ في 24 ديسمبر، مستهدفا بعض المجموعات الرئيسية من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و59 عاما.

وأوضح خه في بيان صحفي أن من يتلقون اللقاح يحتاجون إلى تلقي جرعتين تفصل بينهما أربعة أسابيع.

وسجلت ووهان بدءا من أول أكتوبر حتى 27 ديسمبر، 43 حالة إصابة وافدة بالمرض، تشمل 10 حالات مؤكدة و33 حالة لم تظهر عليها الأعراض. وقال بنغ هو بنغ، نائب مدير لجنة الصحة بمدينة ووهان، إن جميع المرضى الذين لم تظهر عليهم الأعراض خرجوا من المستشفيات، عدا أربعة.

لقاح صيني جديد لـ"كوفيد-19" جاهز للتجارب السريرية على البشر

أصبح لقاح لناقل فيروس غدي صيني جديد مرشح لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، جاهزا للتجارب السريرية على البشر في الداخل والخارج، وفقا لما قال مطورو اللقاح يوم الاثنين.

وقد بدأ باحثون من جامعة تسينغهوا وجامعة تيانجين الطبية وشركة والفاكس المحدودة للتكنولوجيا الحيوية التي يقع مقرها في كونمينغ، في تطوير اللقاح منذ تفشي المرض. ومقارنة بلقاحات أخرى مرشحة، فقد تم تطوير هذا اللقاح باستخدام دم الشمبانزي.

وقال تشانغ لين تشي الباحث الرئيسي بجامعة تسينغهوا، إنه نظرا لعدم وجود أجسام مضادة مخزنة مسبقا ضد فيروس الشمبانزي الغدي في جسم الإنسان، فإن اللقاح الذي يحتوي على هذا الفيروس باعتباره الناقل سيكون له مزايا، من بينها ردود الفعل السلبية المنخفضة والقدرة الإنتاجية العالية والمناعة القوية بعد التطعيم.

وقد أنهى صانعو اللقاح التجارب على الحيوانات وبدأوا تقديم طلب لبدء تجربته على البشر في الصين والخارج.

قال تشانغ "لم تحدث أي آثار جانبية خطيرة على الحيوانات"، مضيفا أن نتائج البحث قبل السريري تدعم سلامة هذا اللقاح وتشير إلى إمكانيته لإجراء المزيد من التجارب السريرية.

وأشار تشانغ إلى أن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للتحقق من فعالية اللقاح، سوف تتم في مناطق ينتشر فيها المرض في الخارج. "ومثل اللقاحات الصينية الأخرى المضادة لكوفيد-19، نحن نواجه أيضا مشكلة عدم وجود عدد كاف من مرضى كوفيد-19 في الصين للمشاركة في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية".

متحدث: بيانات التجارب السريرية تثبت أن اللقاحات الصينية آمنة وفعالة

قال تشاو لي جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحفي في بكين يوم الإثنين/28 ديسمبر الجاري إن بيانات التجارب السريرية حتى الآن أثبتت أن اللقاحات الصينية آمنة وفعالة، مؤكدًا أن الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة لسلامة اللقاح وفعاليته.

صرح تشاو بذلك ردًا على سؤال حول البحث والتطوير للقاح كوفيد-19 في الصين.

وأضاف المتحدث: "تولي الحكومة الصينية أهمية كبيرة لسلامة لقاحات كوفيد-19 وفعاليتها. وقد التزمت شركات أبحاث وتطوير اللقاحات الصينية بالقوانين العلمية والمتطلبات التنظيمية وأجرت أبحاثًا عن اللقاحات وتطويرها وفقًا للقوانين واللوائح. كما أجرت تعاونًا دوليًا باتباع المعايير الدولية والقوانين واللوائح ذات الصلة بدقة."

وأردف: "يوجد في الصين العديد من اللقاحات المرشحة التي تخضع للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية في العديد من البلدان، ضمن تقدم سلس. وقد وافقت الصين على الاستخدام الطارئ للقاحات محليًا ولم يتم الإبلاغ عن أي ردود فعل سلبية خطيرة حتى الآن. كما أثبتت بيانات التجارب السريرية حتى الآن أن اللقاحات الصينية ذات الصلة آمنة وفعالة."

 وأوضح تشاو: "على حد علمي، وافقت الإمارات والبحرين ودول أخرى على تسجيل اللقاحات المعطلة من المجموعة الوطنية الصينية للصناعات الدوائية (سينوفارم) واقترحت شراء لقاحات صينية. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسات الموثوقة ذات الصلة أن اللقاحات المعطلة المطورة في الصين يمكن تخزينها ونقلها من خلال نظام سلسلة التبريد الحالي، دون زيادة تكاليف نقل إضافية. لذلك يمكن تطبيقها على نطاق أوسع."

وتابع تشاو قائلا: "تلتزم الصين التزامًا راسخًا بأنه بمجرد أن يتم طرح اللقاحات ذات الصلة للاستخدام بعد الانتهاء من البحث والتطوير، سيتم توفيرها للعالم بسعر عادل ومعقول كمنتجات عامة عالمية، وذلك لتقديم مساهمتها في إمكانية الوصول والقدرة على تحمل تكاليف اللقاحات في البلدان النامية. وسنوفر أيضًا اللقاحات للبلدان النامية ذات الأولوية في أشكال مختلفة، بما في ذلك التبرع أو المساعدة المجانية."

واستطرد: "فيما يتعلق بالتعاون الدولي في مجال اللقاحات، ينبغي للمجتمع الدولي أن يؤسس مفهومًا يقوم على الفوز المشترك، وأن يتخلى عن عقلية المحصلة الصفرية، ويعارض بشكل مشترك أعمال البحث عن منافع شخصية على حساب الآخرين، واكتناز الموارد الطبية الحيوية واحتكار السوق. يجب علينا على وجه الخصوص أن نعارض ’قومية اللقاح‘. إن الصين على استعداد للعمل مع الدول الأخرى لتعزيز ظهور لقاحات أكثر أمانًا وفعالية، مع بذل جهود مشتركة لتحقيق إمكانية الوصول إلى اللقاحات والقدرة على تحمل تكاليفها."

 أمين عام نقابة أطباء مصر: لقاح سينوفارم الصيني فعال وآمن

 أشاد الأمين العام لنقابة أطباء مصر الدكتور أسامة عبدالحي، بلقاح مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) المنتج من قبل شركة ((سينوفارم)) الصينية، مشيرا إلى أنه لقاح فعال وآمن.

وقال عبدالحي، "في الحقيقة، أنا أميل لاستخدام اللقاح الصيني، ومقتنع به أكثر، لأنه يستخدم التكنولوجيا التقليدية المتعارف عليها في صنع اللقاح، وهي أن يكون اللقاح عبارة عن فيروس مقتول أو فيروس مضاعف ويتم حقنه في جسم الإنسان لاستفزاز جهاز المناعة، وذلك على غرار اللقاحات المستخدمة منذ سنوات مثل لقاح الأنفلونزا ولقاح شلل الأطفال وغيره".

وأضاف "أما اللقاحات الأخرى التي تم تصنيعها وفقا للتكنولوجيا الحديثة من خلال العمل على الحمض النووي، فهناك شكوك حول درجة أمانها على المدى البعيد".

وتابع " أنا في هذه اللحظة، وفي عز الأزمة أميل لاستخدام اللقاح الصيني الذي يتم تصنيعه وفقا للتكنولوجيا التقليدية، لأنه لقاح فعال وآمن، كما لا توجد صعوبات لوجستية في استخدامه، وبالتالي استعماله أسهل من اللقاحات الأخرى".

وأوضح أن استخدام اللقاح الصيني لا يرتبط بفترة من تاريخ تصنيعه، ولا يحتاج إلى تخزينه في درجة حرارة 70 مثلا، بعكس اللقاحات المصنعة وفقا للتكنولوجيا الحديثة التي يحتاج بعضها إلى تخزينه عند درجة حرارة 30، والبعض الآخر 70، وهذا أمر صعب جدا توفيره في مصر.

وأردف أن بعض هذه اللقاحات يجب استخدامه خلال ثلاثة أيام أو أسبوع من تصنيعه، والبعض الآخر خلال أسبوعين، ما يعني أن هناك صعوبات لا يمكن الاستهانة بها عند تصنيعه ونقله وتوزيعه.

وواصل "نحن في أزمة كبيرة، ونحن مجتمع من 100 مليون مواطن وليس لدينا إمكانية التخزين في درجة حرارة 70، فهذه تكنولوجيا صعبة، وبالتالي اللقاح الصيني هو الأنسب للاستعمال في بلدنا وظروفنا وظروف الجائحة التي نواجهها".

واستطرد "أنصح المصريين بالحصول على اللقاح الصيني.. وأطالب الحكومة بالإسراع في توفير اللقاح وعمل خطة واضحة لتوزيعه".

وقال "لازم كل المستشفيات الحكومية يكون فيها مراكز لتقديم اللقاح للمواطنين، وتكون هناك خطة واضحة لترتيب المجموعات التي سيتم البدء في تلقيحها".

ورحب الأمين العام لنقابة الأطباء، بتصريحات الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، التي قال فيها إن هناك تعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير اللقاح مجانا لكل المواطنين.

وأضاف أن "هذا موقف محترم ومنضبط، لا يسمح بالتجارة في اللقاح، ولا يسمح للقطاع الخاص بالعمل في اللقاح، واتمنى ألا تكون هناك صعوبات في التنفيذ، بل ويتم التنفيذ في أقرب فرصة".

ورأى أن أعضاء الفريق الطبي من أطباء وممرضين وعمال مستشفيات، وعددهم لا يقل عن مليون شخص، لهم الأولوية في تلقى اللقاح أولا، حتى لا يكونوا عرضة للإصابة.

وتسلمت مصر، في 11 ديسمبر الجاري أولى شحنات اللقاح الصيني ((سينوفارم))، وقدرها 50 ألف جرعة، لتكون بذلك أول دولة أفريقية تحصل على اللقاح.

وقال عبدالحي، أن الحصول على اللقاح يعكس "بالتأكيد حرص الحكومة على الإسراع في تلقيح الناس، ومصر بلد لها وزنها في الشرق الأوسط".

واستدرك "لكن هذه الشحنة قليلة جدا بالنسبة لاحتياجاتنا.. وأدعو الحكومة للتعاقد على كميات كبيرة من اللقاح الصيني".

وأوضح أن جهود الحكومة في مواجهة فيروس كورونا مقدرة، قبل أن يشير إلى "وجود صعوبات شديدة تواجه مرضى فيروس كورونا حتى الآن في توفير المستشفيات وأسرة الرعاية المركزة، إذ مازال العبء المرضي أعلى من الإمكانيات المتوفرة".

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق