مع دخول القرن الـ21، تنامت العولمة الاقتصادية، وبات مصير الناس مشتركا وواحدا في هذا العالم الذي صار قرية مترابطة، بيد أن الأوضاع صارت أكثر تعقيدا وباتت البشرية أمام منعطف من التغييرات الكبيرة لم تشهدها في القرن الماضي.
وحول تساؤلات العالم: "إلى أين يسير العالم؟" العالم ينصت إلى صوت الصين.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: مبادرة الصين بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية وتحقيق الفوز المشترك وتقاسم الفوائد.
ربطت مبادرة "الحزام والطريق" مصير العديد من البلدان بشكل أوثق.
في السابع من سبتمبر عام 2013، في كازاخستان التي تعد نقطة مهمة على طريق الحرير القديم، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لأول مرة مبادرة بناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" بشكل مشترك.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: يمكننا استخدام نموذج التعاون المبتكر لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بشكل مشترك، وهذه قضية عظيمة في فائدة شعوب البلدان الواقعة على طول الطريق.
بعد أكثر من 20 يوما من ذلك، طرح الرئيس شي مبادرة بناء "طريق الحرير البحري للقرن الـ21" بشكل مشترك، وكان ذلك في إندونيسيا، البلد الذي يقع على طول طريق الحرير البحري.
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ: الصين مستعدة للعمل مع دول الآسيان لبناء طريق الحرير البحري للقرن الـ21 بشكل مشترك.
استضافت الصين دورتي منتدى قمة التعاون الدولي للحزام والطريق في عامي 2017 و2019، حيث رحب عدد كبير من دول العالم بمبادرة الحزام والطريق وأعربوا عن استعدادهم للتشارك في بنائها وتقاسم منافعها.
أما الولايات المتحدة، فقد راحت تضغط على الصين منذ عام 2018 حيث أثارت حربا تجارية وقامت بتصعيدها. وأجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ لقاءات ومكالمات هاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تلبية لدعوات الأخير، وذلك كان لمناقشة قضايا التجارة والاقتصاد والعلاقات الثنائية.
إن الصين وروسيا تربطهما علاقات دبلوماسية قوية منذ وقت طويل، حيث تعتبر العلاقات الصينية الروسية التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ نموذجا ناجحا لبناء النمط الجديد من العلاقات الدولية، فالصين تعير اهتماما كبيرا للتعايش والتشارك مع الجيران.
وفى الرئيس شي جين بينغ بوعوده مع الدول الجارة للصين، فنصف زياراته إلى الخارج كانت إلى الدول المجاورة على مدى الأعوام الستة الماضية، فكل اهتمامه يصب في فائدة التنمية المشتركة بين الصين والدول المجاورة لها، وتقاسم نتائج التنمية معها.
في الـ31 من مارس عام 2014، قام الرئيس الصيني بأول زيارة له إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي.
زياراته إلى أوروبا كانت شاملة فمن برلين إلى باريس ثم لندن ومن هلسنكي الفنلندية إلى جزيرة رودس اليونانية، زيارات زادت من زخم العلاقات الصينية الأوروبية.
منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، حققت الصين نتائج ملموسة بفضل قيادة الرئيس شي، وبفضل الأفكار التي ينتهجها فيما يخص الدبلوماسية، فهي مرشد لدبلوماسية ذات خصائص صينية، وقد فتح الرئيس شي طريقا أمام مستقبل أكثر إشراقا للبشرية.