الصوت الآسيوي العربي في الصين: اطلبوا العلم ولو في الصين
Error loading player: No playable sources found

بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وخاصة بعد تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، قطع التعليم في الصين شوطا كبيرا.

لا يزال التعليم جسرا وصلة مهمة بين الحضارات المختلفة كما أنه دعم قوي للتبادل الثقافي. أكد الرئيس شي جين بينغ أهمية تعزيز تعليم التفاهم الدولي وتعزيز فهم الطلاب وتعرفهم لمختلف الثقافات والبلدان ودعم توافق اللغات الصينية الأجنبية مما يعمق تعاون التعليم بين الجامعات الصديقة وتبادلاتها الثقافية بشكل أفضل.

قد بذلت الصين جهودا كثيرة في تنمية التعليم في إطار مبادرة الحزام والطريق. على سبيل المثال، تم إعطاء منح دراسية حكومية صينية للطلاب الوافدين وإبرام اتفاقيات تعاون بين الجامعات والشركات وإجراء برامج تدريب مشتركة للمواهب. ويزداد عدد الطلاب الوافدين تدريجيا في السنوات الأخيرة وتم تحسين المنح الحكومية الصينية باستمرار مما أدى إلى تطوير التعليم ليكون رفيع المستوى وعالي الجودة للدراسة في الصين.

مع تعميق العلاقات الودية والتعاونية بين الصين والدول العربية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة، اختار المزيد من الطلاب العرب مواصلة دراستهم في الصين.

هؤلاء الطلاب الوافدون يدرسون الآن في جامعة الدراسات الدولية بتشجيانغ في مدينة هانغتشو جنوبي الصين، واختصاصهم اللغة الصينية. تعجبهم الحياة هنا من حيث الطبيعة والجو والجبال الشاهقة والأنهار الصافية.

عبير شور من لبنان، عمرها 22 سنة، جاءت إلى الصين في شهر سبتمبر عام 2018. إن تكامل المباني القديمة والحديثة في مدينة هانغتشو يترك انطباعا عميقا في ذهنها، وكانت الجبال كثيرة في المدينة كما الحال في لبنان. بعد الدرس، أحيانا تزور المدينة أو تذهب إلى المقهى مع أصدقائها. ومن خطتها أن تبقى في الصين لأن فرص العمل كثيرة هنا. وترى أن كل شيء في الصين سهل ومتطور، على سبيل المثال، النقل العام متطور، ودفع المعاملات النقدية بالهاتف.

ياسين أگوزال جاء من المغرب، يحب تعلم اللغة الصينية، كما يحاول التحدث مع الناس في الشوارع أو في المطعم للتعرف على الأصدقاء الجدد. كما يعيش حياة طبيعية، ويحب الثقافة الصينية وقال "إن الصينيين طيبون ويتعاملون مع الأجانب بكل تواضع ولا تشعر أنك أجنبي أو غريب ونعيش في أجواء متماسكة". وقال إنه يحب مجال التجارة الدولية وسيقوم بتجارة بين المغرب والصين، ويقدم مساهمة لدفع تعزيز التجارة بين الصين والمغرب ولتعزيز العلاقات الثنائية الصينية المغربية.

مؤيد ناصر التميمي من الأردن، جاء إلى الصين في عام 2017. تعجبه المناظر الجميلة في مدينة هانغتشو والمقاصد السياحية. في وقت الفراغ، يذهب إلى البحيرة الغربية ويتناول الطعام ويشرب القهوة مع أصدقائه. وقال إن حياته هنا حياة عملية، حيث الكثير يعملون بجد واجتهاد.

عمر إدسالم من المغرب، عمره 26 سنة، أتى إلى الصين في شهر سبتمبر عام 2016. من خطته أن يمارس التجارة بين الصين والمغرب. بعد الدرس، يقوم بالرياضة ويزور بعض المعالم في المدينة، ليكتشف أماكن جديدة، ويذهب مع أصدقائه لتجربة بعض الأكل الصيني. وقال إن الشيء الذي يفاجئه بأن الطلاب الصينيين يتكلمون اللغة العربية بطلاقة. وأشار إلى أنه يعيش هنا حياة سعيدة، لأن المدينة فيها أماكن جميلة، فأي مكان يذهب إليه، يشعر بالسعادة.

يدفع تعلم اللغات التبادلات الثقافية والاقتصادية. ويعتقد أن زيادة عدد الطلاب الوافدين لتعلم اللغة الصينية في الصين تعزز التبادلات الثقافية بين الصين والدول العربية حيث يشترك الشعب الصيني والشعب العربي في تقارب القلوب.

متعلقات
آخر الأخبار