jpg

مرحبا

الرئيس الصيني يدعو مجموعة الـ20 إلى التعاون لإقامة اقتصاد عالمي عالي الجودة
الصين

2019-06-28 06:56 GMT

تحديث 29-06-2019 02:59 GMT
Error loading player: No playable sources found

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة أوساكا اليابانية اليوم الجمعة مجموعة الـ20 إلى استكشاف القوة الدافعة للنمو، وتحسين الحوكمة العالمية، وإزالة اختناقات التنمية، ومعالجة الخلافات بشكل صحيح.

كما تعهد شي بأن تواصل الصين فتح أسواقها، وتوسيع الواردات بشكل استباقي، وتحسين بيئة أعمالها أمام الشركات الأجنبية بشكل مستمر، والمضي قدما في المفاوضات المختلفة لاتفاقيات الاقتصاد والتجارة.

صرح شي بذلك خلال كلمته أمام القمة الـ14 لمجموعة الـ20 التي عقدت في أوساكا.

وأشار شي إلى أن الاقتصاد العالمي يقف مرة أخرى على مفترق طرق بعد عشر سنوات من اندلاع الأزمة المالية العالمية، لافتا إلى أن مجموعة الـ20 تتحمل مسؤولية رسم مسار الاقتصاد العالمي والحوكمة العالمية في وقت حرج، وكذلك ضخ الثقة في السوق وجلب الأمل للشعوب.

وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على أعضاء مجموعة الـ20 احترام القوانين الموضوعية وإفساح المجال لدور السوق، من أجل التكيف مع متطلبات تطوير القوة المنتجة.

وحث مجموعة الـ20 على اتباع الاتجاه الرئيسي للتنمية، واستغلال فرص التنمية بمزيد من الانفتاح، والسعي لتحقيق نتائج مربحة للجميع بتعاون أفضل، من أجل توجيه العولمة الاقتصادية نحو الاتجاه الصحيح.

كما دعا شي أعضاء مجموعة الـ20 إلى التركيز على المصالح المشتركة والتنمية طويلة الأجل، والالتزام بتحقيق السلام والازدهار للعالم بشكل دائم وتوفير حياة مرضية للشعوب في جميع أنحاء العالم.

اقتراح صيني من أربع نقاط

أولا، شجع الرئيس الصيني مجموعة الـ20 على التمسك بالإصلاح والابتكار واستكشاف القوة الدافعة للنمو.

وقال شي إننا بحاجة إلى تعزيز الإصلاح الهيكلي بقوة والسعي لتحقيق نمو عالي الجودة من خلال تطوير الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الارتباطية، وتحسين الضمان الاجتماعي وغيرها من التدابير.

وأضاف أنه في الوقت نفسه، يحتاج أعضاء المجموعة إلى خلق بيئة سوق مواتية، واحترام الابتكار وحمايته وتشجيعه، ودعم التعاون الدولي في مجال الابتكار.

ثانيا، اقترح الرئيس أن تواكب مجموعة الـ20 العصر وتحسن الحوكمة العالمية.

وقال شي إنه يتعين علينا تعزيز نظام التجارة متعدد الأطراف وإجراء الإصلاحات اللازمة لمنظمة التجارة العالمية لجعلها أكثر فعالية في تنفيذ مبادئها المتعلقة بفتح الأسواق وتعزيز التنمية.

وشدد على الحاجة إلى ضمان تمتع شبكة الأمان المالي بموارد كافية، وتمتع الهيكل المالي العالمي بتمثيل أكثر عدلا.

كما حث الرئيس الصيني مجموعة الـ20 على تنفيذ اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وتحسين الحوكمة في الطاقة والبيئة والمجال الرقمي.

ثالثا، شجع الرئيس الصيني مجموعة الـ20 على مواجهة التحديات وإزالة اختناقات التنمية.

وقال شي إن مبادرة الصين لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك تهدف إلى تعبئة المزيد من الموارد، وتعزيز الارتباطية، وإطلاق العنان للقوة الدافعة للنمو، وتحقيق مواءمة الأسواق وإدماج المزيد من الدول والمناطق في العولمة الاقتصادية.

ولفت إلى أن مجموعة الـ20 ينبغي أن تواصل إعطاء الأولوية للتنمية في تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وزيادة مدخلات التنمية.

رابعا، حث شي أعضاء مجموعة الـ20 على دعم روح الشراكة ومعالجة الخلافات بشكل صحيح.

وقال إن أعضاء مجموعة الـ20 في مراحل مختلفة من التنمية، مشددا على أن مفتاح حل الخلافات بينهم يكمن في التشاور على أساس المساواة، والسعي إلى أرضية مشتركة مع تنحية الاختلافات، وإدارة الخلافات وتوسيع التوافقات بموقف يتسم بالاحترام المتبادل والثقة المتبادلة.

وكان الرئيس الصيني قد وصل إلى أوساكا يوم الخميس لحضور قمة مجموعة الـ20 بدعوة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

التدابير الصينية بشأن تعزيز الانفتاح 

أوضح شي أن الاقتصاد الصيني يحقق أداء مستقرا يتسم بزخم جيد للنمو، متعهدا بتطبيق مجموعة من التدابير الرئيسية بشأن تعزيز الانفتاح والمضي قدما في تحقيق التنمية عالية الجودة. وتتضمن هذه التدابير ما يلي:

أولا، بذل المزيد من الجهود لزيادة انفتاح السوق الصينية.

وبحسب الرئيس الصيني، فإن الصين ستصدر نسخة القائمة السلبية للاستثمار الأجنبي لعام 2019، مع التركيز على المزيد من الانفتاح في مجالات الزراعة والتعدين والتصنيع والخدمات.

وأكد شي أن الصين تعتزم إقامة 6 مناطق تجارة حرة تجريبية جديدة وافتتاح جزء جديد في منطقة شانغهاي التجريبية للتجارة الحرة وتسريع وتيرة استكشاف إمكانية بناء ميناء للتجارة الحرة في مقاطعة هاينان جنوبي البلاد.

ثانيا، ستتخذ الصين مبادرة أقوى في توسيع نطاق الواردات.

وأوضح أن الصين تعتزم خفض المستوى العام للرسوم الجمركية، والسعي إلى إزالة الحواجز التجارية غير الجمركية، وخفض التكاليف المؤسسية في مجال الواردات، مضيفا أن الصين ستبذل كل الجهود لإنجاح معرض الصين الدولي الثاني للواردات.

ثالثا، الصين تعتزم اتخاذ المزيد من الإجراءات الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال.

وقال شي إن الصين، في الإطار القانوني الجديد للاستثمار الأجنبي الذي سيبدأ سريانه في أول يناير من العام المقبل، تعتزم تطبيق آلية للتعويضات العقابية في حالات انتهاك حقوق الملكية الفكرية، وجعل القوانين المدنية والجنائية ذات الصلة أكثر صرامة، بما يدعم حماية حقوق الفكرية بشكل أفضل.

رابعا، تعتزم الصين توسيع نطاق المعاملة المتساوية لتشمل جميع الاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن الصين تعتزم إزالة جميع القيود على الاستثمار الأجنبي خارج نطاق القائمة السلبية، وتوفير معاملة متساوية لكل أنواع الشركات المسجلة في الصين في مرحلة ما بعد التأسيس. وأشار إلى أنه سيجري إنشاء آلية لتلقي الشكاوى من الشركات الأجنبية لنقل تظلماتها.

خامسا، تعتزم الصين بذل المزيد من الجهود لدعم المحادثات التجارية.

وقال شي إن الصين تعتزم الدفع في سبيل الإتمام المبكر للشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة وتسريع وتيرة المفاوضات الخاصة بكل من اتفاقية الاستثمار بين الصين والاتحاد الأوروبي واتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية.

ومشددا على أن الصين لديها ثقة تامة في مواصلة طريقها وإدارة شؤونها الخاصة بكفاءة، أوضح الرئيس الصيني أن الصين تعتزم العمل بروح التعايش السلمي والتعاون المربح للجميع مع كل البلدان، في سبيل بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، وفي سبيل السعي دون كلل لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا للاقتصاد العالمي.

الأحادية والحمائية

وناقش الزعماء الذين حضروا القمة موضوعات مختلفة شملت الوضع الاقتصادي العالمي والتجارة والاستثمار والابتكار والاقتصاد الرقمي.

وفي الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد العالمي مخاطر وشكوك متزايدة، أعرب الكثير من الزعماء عن قلقهم إزاء المخاطر الكبيرة الناجمة عن الأحادية والحمائية، واتفقوا على أنه يتعين على كل الأطراف تعزيز التواصل والحوار والحفاظ على الوحدة والتعاون ودعم تنسيق السياسات الكلية وتعزيز الإصلاح الهيكلي وتعميق التعاون في مجالات مثل الابتكار وتغير المناخ والطاقة والتعليم والبيئة وحماية النظام التجاري التعددي وإجراء الإصلاحات الضرورية لمنظمة التجارة العالمية.

وقال كثير من الزعماء أيضا خلال القمة إنه يتعين على مجموعة العشرين الاشتراك في معارضة الحمائية وحماية مجال تنمية اقتصادات الأسواق الناشئة والدول النامية، والدفع من أجل إصلاح نظام الحوكمة العالمي وتحقيق النمو العالمي القوي والمستدام والمتوازن والشامل، وتحقيق التنمية عالية الجودة لكل البلدان، بما يفيد شعوب الدول كافة.

الاقتصاد الرقمي

وحضر شي قبل القمة فعالية خاصة بشأن الاقتصاد الرقمي، وكان شي أول شخص يلقي كلمة خلال الفعالية تلبية لدعوة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.

وقال شي خلال الفعالية إن الاقتصاد الرقمي يتطور على نحو سريع ويعيد تشكيل الاقتصاد العالمي والمجتمع الإنساني على نحو عميق. وأضاف شي أنه يتعين علينا إنشاء بيئة سوق نزيهة وعادلة وغير تمييزية، بدلا من التنمية خلف الأبواب المغلقة والتدخل المصطنع في السوق.

وأشار إلى أننا يتعين أن نعمل معا في تحسين قواعد حوكمة البيانات، والتأكد من الاستغلال الآمن والمنظم للبيانات.

ولفت شي إلى أننا بحاجة إلى تيسير التنمية المتكاملة للاقتصاد الرقمي والاقتصاد الحقيقي، وإلى تعزيز بناء البنية الأساسية الرقمية ودعم الارتباطية، مضيفا أنه يتعين توسيع نطاق شمول الاقتصاد الرقمي بما يسد الفجوة الرقمية.

وقال شي إن الصين بوصفها دولة قوية في الاقتصاد الرقمي، فهي مستعدة للمشاركة النشطة في التعاون الدولي والحفاظ على سوق مفتوحة لتحقيق نتائج مفيدة للجميع.

انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين تركيزا على الاقتصاد العالمي والتجارة متعددة الأطراف

انطلقت أعمال الاجتماع الـ14 لقمة مجموعة الـ20 في مدينة أوساكا اليابانية اليوم الجمعة، حيث تتصدر العديد من القضايا بما في ذلك الاقتصاد العالمي والتجارة متعددة الأطراف والتنمية أجندة الاجتماع.

كما ستتناول القمة التي تعقد على مدار يومين قضايا أخرى بما في ذلك العمل وتمكين المرأة والصحة.

ورحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بقادة الاقتصادات الـ20 والمشاركين الآخرين قبل بدء القمة.

وعبر آبي، الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجموعة الـ20، في اليوم الأول للقمة، عن قلقه البالغ إزاء البيئة التجارية الراهنة.

وأكد رئيس الوزراء الياباني على الحاجة إلى رسالة قوية لتعزيز التجارة الحرة والعادلة وغير التمييزية، داعيا مجموعة الـ20 إلى استخدام جميع أدوات السياسات لدفع الاقتصاد العالمي.

كما عبر عن أمله في أن يبحث مع القادة إجراءات مواصلة تحسين الزخم باتجاه إصلاح منظمة التجارة العالمية.

وتعقد القمة على خلفية خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي في عام 2019 إلى 3.3% في أبريل الماضي، بانخفاض قدره 0.2 نقطة مئوية مقارنة بتوقعاته في يناير، حيث قالت مديرة الصندوق كريستين لاغارد إن الاقتصاد العالمي يمر بـ"لحظة دقيقة".

وكانت لاغارد قد أشارت في وقت سابق من هذا الشهر، بعد اجتماع وزراء مالية مجموعة الـ20 ومحافظي البنوك المركزية للمجموعة في اليابان، إلى الصراعات التجارية كـ"تهديد رئيسي" للتوقعات الاقتصادية العالمية.

كما أعرب البنك الدولي عن قلقه الخاص إزاء "التباطؤ في نمو التجارة العالمية إلى أدنى مستوى لها منذ الأزمة المالية قبل 10 سنوات".

وشعر الاقتصاد العالمي بالألم نتيجة الاحتكاك التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي أثارته واشنطن. وقد تؤدي التعريفات التي أعلنتها الدولتان مؤخرا، إلى جانب التعريفات المطبقة في عام 2018، إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 0.5% بحلول عام 2020، مما يتسبب في خسائر تبلغ حوالي 455 مليار دولار أمريكي، حسبما ذكر صندوق النقد الدولي.

وتعد مجموعة الـ20 التي تأسست عام 1999 منتدى محوريا للتعاون الدولي بشأن القضايا المالية والاقتصادية. وتضم 19 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

هذه الدول هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

النقاط البارزة للقمة الـ14 لمجموعة الـ20 في مدينة أوساكا اليابانية

Error loading player: No playable sources found

اقرأ أيضا:

الرئيس الصيني يطرح اقتراحا من ثلاث نقاط لتطوير العلاقات الصينية الأفريقية

الرئيس الصيني يدعو دول بريكس إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتحسين الحوكمة العالمية

الرئيس الصيني يتعهد بتعميق التعاون العملي بين الصين وجنوب أفريقيا

الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني يتفقان على بناء علاقات صينية يابانية وفقا لحاجات العصر الجديد

آخر الأخبار