في العقود الثلاثة الماضية، انخفض عدد الفقراء في المناطق المذكورة، خصوصا في شرقي آسيا ومنطقة المحيط الهادي، بشكل حاد. وشهدت خريطة الفقر العالمية تغيرا كبيرا، وكانت الصين أكبر قوة دافعة لذلك.

أشكال الفقر مختلفة ومتنوعة. ما دمت تتعرف الصين التي تمتلك أراضيا شاسعة وتاريخا من المعاناة، تفهم صعوبة نضالها ضد الفقر. التخفيف من حدة الفقر بدقة، يعني تنفيذ إدارة محسنة للفقراء وإجراء التخصيص الدقيق للموارد المعنية، مما يجعل أهداف التخفيف من حدة الفقر أكثر دقة ونتيجتها أكثر فعالية وإنجازاتها أكثر صلابة.

حتى أوائل ربيع عام 2018، لم تبق سوى 3 أعوام قبل تحقيق الانتصار النهائي في معركة مكافحة الفقر في نهاية عام 2020. ولكن مازال هناك أكثر من 30 مليون من الفقراء في البلاد، ما يعني وجوب تخليص نحو 10 ملايين شخص من الفقر كل سنة في الأعوام الثلاثة المقبلة. كيف نقاتل في هذه المعركة الشعواء في المرحلة القادمة؟ للإجابة هذا السؤال، عُقدت في تشنغدو حاضرة سيتشوان جلسة ذات خصائص صينية.

لدى جميع الصينيين الرغبة في التخلص من الفقر. لذلك ضخت مشاركة المجتمع بأسره والإرادة الجماعية زخما قويا في معركة الصين الصارمة ضد الفقر وبناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل.

منذ عام 2012، انخفض عدد السكان الفقراء في الصين بمعدل أكثر من 10 ملايين شخص كل عام، مما يخلق معجزة غير مسبوقة في تاريخ الإنسان.

للتخلص من الفقر وتحقيق الحياة الرغيدة يكافح أبناء الشعب الصيني والحزب الشيوعي الصيني بعزم وتتابع لتحقيق تطلعات الألفية. يقف وراء التعهد بعدم ترك أي شخص في الخلف على طريق بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال، 3 ملايين كادر وسكرتير أول في القرى، مختلف القطاعات في المجتمع، إنهم من يدعمون تحقيق هدف التخفيف من حدة الفقر اضافة إلى كل بطل عادي لم يخضغ للفقر أبدا.

بعد نضال شاق مستمر منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، انتشلت الصين 800 مليون شخص من دائرة الفقر، لتصبح أول دولة نامية تنجز هدف القضاء على الفقر المدرج على قائمة الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة، وقدمت بذلك إسهاما كبيرا للقضاء على الفقر في كافة أنحاء العالم، وصنعت معجزة غير مسبوقة في تاريخ البشرية للحد من الفقر.