الشواء، هو بداية الأطعمة المصنعة عند الإنسان، ولايزال حتى يومنا هذا مهيمنا على ساحة الوجبات الخفيفة ليلا عند الصينيين. في خوتان، الشواء هو أسلوب الطهي المحلي المميز. فالناس هنا، يشوون كافة أنواع اللحوم.

في الأراضي الشاسعة، وسط النيران المتقدة واصطدام الرمال بالنار، وببركة خبرة إعداد مخبوزات القمح في أرض الصين لآلاف السنين، ابتكر شعب خوتان طريقة بارعة للخبز عن طريق التحميص، لينتج عالمًا من الأغذية الرئيسية التي تفوح رائحتها طوال الفصول الأربعة. في آلاف البيوت، تفوح رائحة القمح القوية لترضي براعم التذوق، ويُتوارث المذاق اللذيذ عبر الأجيال.

منذ آلاف السنين تواصل المعكرونة تغيير الهيكل الغذائي للصينيين من الشمال للجنوب، وتثري كذلك مائدة سكان خوتان، واستفادوا من مزاياهم الجغرافية والثقافية، حيث أثروا تطور المعكرونة الصينية، بل وابتكروا عالم معكرونة غنيا بالألوان والنكهات الحية، حتى أنهم قدموا للبشرية عالم مأكولات متنوعا ومنسجما وأخضر.

تقع خوتان على طريق الحرير القديم، لقد خلق تجمع الحشود، وتلاقي المكونات آلاف النكهات، وأنتجا أطباقا مدمجة مذهلة، منها نوع من الطعام يوفر احتياجات الناس من الكربوهيدرات، ويتمثل فيه فن الجمع بين المكونات، والحكمة في الموازنة بين التغذية والطعم الشهي. وعلى مر السنين، عبر سكان خوتان حدود الجبال والأنهار الجغرافية، لينطلقوا نحو عالم جديد في المطبخ الصيني.

تجسد خوتان، الواقعة غربي الصين على طريق الحرير الجنوبي أسطورة الطعام الخالدة، إذ تجمع بين اندماج الثقافات، وتلاقي المكونات، بل وابتكرت أيضا مجموعة متنوعة من الوجبات الخفيفة ذات النكهات المحلية، حيث تنفرد بطابعها المميز، ويفضلها السكان المحليون والسياح القادمون من مدن أخرى. إنها أطعمة خوتان المميزة التي يجب على السياح القادمين من مدن أخرى تذوقها، والتي تحمل النكهات المحلية التي لا يملها محبو الطعام المحليون أبدا.