jpg

مرحبا

ألتاي...عودة إلى أرض الأحلام 2

2018-05-09 03:11 GMT

تحديث 22-04-2019 07:50 GMT
Error loading player: No playable sources found
2420km

في أرض السحر والعجائب، نبدأ مغامرة مائية وسط أكثر المناظر الطبيعية جمالا وسحرا بالعالم، إنها "كاناس". كاناس، كلمة منغولية الأصل وتعني بحيرة الوادي. تقع في منطقة آلتاي أقصى شمال منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم، تتاخم كازاخستان وروسيا ومنغوليا شمالا. تشكلت بحيرة كاناس بفعل الأمطار وذوبان الجليد آخذة شكل هلال، ويرتفع سطحها عن سطح البحر بنحو 1374 مترا، ويصل عمقها إلى 180 مترا. وتحيط بالحيرة مجموعة رائعة من الجبال والمروج والغابات البكر، ويتغير لون البحيرة بحسب الموسم. إضافة إلى المناظر الجميلة، تشكل الأساطير التي يتناقلها المحليون حول وحوش البحيرة عامل جذب للعديد من السياح.

تتمتع هذه البحيرة الجليدية بالعديد من المزايا، وتطلق عليها مصلحة السياحة الصينية اسم "أرض الجنيات". يصل الزوار بعد دخولهم منطقة بحيرة كاناس الطبيعية، إلى ثلاثة خلجان صغيرة تتفرع من نهر كاناس، وهي خليج "وه لونغ" أي التنين النائم، ثم خليج القمر وخليج الآلهة، وبها مناظر طبيعية ساحرة يختلف الواحد منها عن الآخر، وكل مشهد من مشاهدها يشبه لوحة زيتية جميلة تترك انطباعا عميقا في نفوس الزوار.

توصف منطقة كاناس بحديقة الآلهة، ولا يزال يعيش في هذه الحديقة الخلفية أناس منسيون...إنهم أبناء تووا! لمئات السنين، عاش أبناء تووا الذين ينحدرون من أصل منغولي في قرية صغيرة تعرف باسم "خهمو". لا يتجاوز عددهم الألفين، وهم منهمكون في مطاردة الخيول، وسيلة النقل الرئيسية بالقرية. لا أحد يعرف على وجه التحديد من أين جاء أبناء تووا ولا متى استوطنوا كاناس، لكن الثابت أنهم يتمتعون بماض عريق يضرب بجذوره في أعماق التاريخ كجبالهم الراسخة، ويُحسب لهم  صمودهم  وشجاعتهم في مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات على مدى آلاف السنين، والحفاظ على التقاليد المتوارثة جيلا بعد جيل.

تجمع كاناس بين القيم الطبيعية والحضارية، فلم تعد اليوم مجرد مكان جميل، بل هي فضاء الروح، تبعث في نفوسنا الأمل، وتترك أثرا لا يمحى في ذاكرة الناس والأشياء.  

آخر الأخبار