تعليق: العالم يترقب فرصا اقتصادية من زخم الاستهلاك الصيني خلال عطلة عيد العمال
تحديث GMT 06:24 2025-05-07

وصفت وسائل الإعلام الدولية عطلة “عيد العمال” الأخيرة بأنها “مزدهرة”، في ظل ما شهدته من حركة سفر نشطة، وإنفاق استهلاكي قوي، وتنوع في التجارب المبتكرة التي ميزت هذه الفترة.

وتؤكد البيانات هذه الطفرة الاستهلاكية: خلال عطلة "عيد العمال"، حيث بلغ عدد الرحلات المحلية 314 مليون رحلة، بزيادة سنوية قدرها 6.4٪ ووصل إجمالي إنفاق السياح على الأنشطة السياحية للسياح المحليين 180.269 مليار يوان صيني، بنمو 8.0٪ على أساس سنوي؛ بينما سجلت مبيعات المتاجر الرئيسية والمطاعم زيادة سنوية قدرها 6.3٪. فما هي الدوافع وراء هذا النمو؟

من جهة، أسهمت التكنولوجيا الابتكارية في رفع جودة المنتجات السياحية والثقافية خلال فترة العطلات. مما أدى إلى تلبية الاحتياجات المتنوعة المتزايدة للناس. تُظهر بيانات المنصات ذات الصلة أن حجم حجز التذاكر الجوية لأول مرة شهد زيادة بنسبة 30% على أساس سنوي، حيث سجل طلاب الجامعات والمسافرين من فئة الـ60 عامًا فما فوق أعلى معدلات النمو. هذا يدل على تزايد الرغبة الاستهلاكية لهذه الفئات.

والجدير بالذكر، أن قطاع السينما الصيني حقق نجاحًا كبيرًا هذا العام كشكل رئيسي من أشكال الاستهلاك الثقافي. حتى تاريخ 5 مايو2025، بلغ إجمالي إيرادات السينما الصينية زيادة قدرها 30.7% مقارنة بالعام الماضي، مستمرة في قيادة السوق العالمية.

خلال العام الحالي، نفذت الحكومة الصينية سلسلة من التوجيهات الاستراتيجية المهمة، مع تطبيق حزمة سياسات جديدة. في الربع الأول من هذا العام، ساهم الاستهلاك بنسبة 51.7% في نمو الاقتصاد الصيني، بزيادة 7.2 نقطة مئوية عن العام السابق. مع تحول الاقتصاد الصيني نحو النمو المدفوع بالاستهلاك، سيتم إطلاق العنان تدريجيًا لإمكانات السوق الضخمة.

ومن جهة أخرى، يُعدّ انتعاش سوق الاستهلاك الصيني فرصة إيجابية للعالم. خلال عطلة "عيد العمال"، زار سياح صينيون 1837 مدينة حول العالم، بزيادة 400 مدينة عن العام الماضي. وفي الوقت نفسه، شهدت السياحة الداخلية طفرة كبيرة بفضل سياسات مثل إعفاء التأشيرات عند العبور وتحسين آليات استرداد الضرائب عند المغادرة. وتظهر بيانات المنصات السياحية أن طلبات السفر إلى الصين خلال عطلة "عيد العمال" قفزت بنسبة 173% على أساس سنوي. 

على الصعيد العالمي، يُبرز انتعاش الاستهلاك الصيني خلال فترة التوترات التجارية الناجمة عن الحرب الجمركية الأمريكية تماسك الاقتصاد واستقراره. وفي عام 2024، رفعت عدة مؤسسات دولية تصنيفاتها للبورصة الصينية. أكدت مارجيت مولنار، رئيسة مكتب شؤون الصين في إدارة الاقتصاد بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن تطوير الصين لقوى إنتاجية جديدة وتعميق الإصلاحات الهيكلية سيضمن نمواً طويل الأمد، مما يجعلها "محركاً دائماً للاقتصاد العالمي".

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق