ردا على سلوك الولايات المتحدة المتسلط بفرض "التعريفات الجمركية المتبادلة" على جميع شركائها التجاريين، أعلنت الحكومة الصينية يوم السبت، بعد اتخاذ مجموعة من الإجراءات المضادة، عن موقفها الرافض لاستغلال الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية بطريقة غير عادلة.

مصدر الصورة: Visual China Group/VCG
تشير هذه الوثيقة المكونة من ألف كلمة إلى أن استخدام الولايات المتحدة التعريفات الجمركية كأداة ضغط بالغ لتحقيق مكاسب أنانية يجسد بوضوح الأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي. وقال البيان "لا نثير المتاعب، لكننا لا نخشاها"، مؤكدا أن الضغوط والتهديدات ليست الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين. اتخذت الصين، وستواصل اتخاذ، إجراءات حازمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
لا يوجد فائزون في الحرب التجارية، ولا يوجد مخرج للحمائية. عندما تشتكي الولايات المتحدة من أن العالم أجمع يستغلها، فإنها تتعمد تشويه حقيقة مفادها أن الولايات المتحدة هي المستفيد الأكبر من نظام التجارة الحرة العالمي. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولا بد من الإشارة إلى أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يعد مثالا يُحتذى به. منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1979، حققت الولايات المتحدة مكاسب كبيرة من التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين. لقد استثمرت أكثر من 70 ألف شركة أمريكية ومارست أنشطتها التجارية في الصين كما تدعم صادراتها إلى الصين 930 ألف وظيفة في الولايات المتحدة. وعلى وجه الخصوص، تمتلك الولايات المتحدة فائضًا كبيرًا في تجارة الخدمات.
لكن الولايات المتحدة استخدمت التعريفات الجمركية لابتزاز الدول الأخرى، ساعية إلى التضحية بمصالح العالم كله من أجل خدمة هيمنتها الأمريكية. وتحت شعار السعي إلى "المعاملة بالمثل" و"النزاهة"، تنخرط الولايات المتحدة في سياسات صفرية، تهدف بشكل أساسي إلى تحقيق مصالحها الخاصة، وتسعى إلى تحقيق سياسة "أمريكا أولًا" و"الاستثنائية الأمريكية". إلا أن الضغوط والتهديدات لن تجدي نفعا مع الصين. منذ بداية هذا العام، ورداً على فرض الولايات المتحدة المستمر للرسوم الجمركية، اتخذت الصين مجموعة من التدابير المدروسة والفعّالة، وقطعت شوطا كبيرا في قيادة المواجهة على الصعيد العالمي.
إن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد وثاني أكبر سوق استهلاكية للسلع في العالم، ستفتح أبوابها على نطاق أوسع للعالم الخارجي بغض النظر عن التغيرات في الوضع الدولي، فإن العالم يسعى إلى العدالة بدلاً من الهيمنة.هذا هو البيان الصريح من الصين والصوت الموحد للمجتمع الدولي.