تعليق: المحاولات الانفصالية في قفص محكم

أجرت القيادة الشرقية لجيش التحرير الشعبي الصيني يوم 2 أبريل تدريبات تحت اسم "رعد المضيق"2025 A - في مناطق بحرية بوسط وجنوب مضيق تايوان، حيث ركزت على تنفيذ بعض العمليات مثل التحقق والتحديد، والإنذار والطرد، والاعتراض والمصادرة، وذلك لاختبار قدرات القوات على السيطرة الإقليمية والحصار المشترك والضربات الدقيقة. 

في نفس اليوم، أجرت تشكيلة حاملة الطائرات "شاندونغ" تدريبات على ضرب الأهداف البحرية والبرية في المجال الجوي والبحري شرق جزيرة تايوان. وكشف مصدر عسكري أن أبرز ما ميز تدريبات "رعد المضيق- A 2025 "هو تنفيذ القوات البرية التابعة للقيادة الشرقية تدريبات على إطلاق النيران بعيدة المدى بالذخيرة الحية في مناطق بحر الصين الشرقي، حيث تم إطلاق ضربات دقيقة على أهداف محاكاة مثل الموانئ ومنشآت الطاقة، وان هذه التدريبات جاءت بالنتائج المتوقعة.

جاءت هذه التدريبات العسكرية ردا على المحاولات الانفصالية الجديدة لنظام لاي تشينغ ده في تايوان. من عملية "السيف المشترك" العام الماضي إلى تدريبات "رعد المضيق" هذا العام، تعددت وتنوعت أدوات ووسائل جيش التحرير الشعبي الصيني لردع المحاولات الانفصالية. وقال السيد تشن غوي تشينغ، الباحث في معهد تايوان التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، لمجموعة الصين للإعلام، إن تدريبات "رعد المضيق- A 2025 "اهتمت أكثر بدقة الضربات والعمل المشترك والحصار متعدد الأبعاد، حيث تتميز بقوة ضرب أكبر وطابع أكثر عملية وتأثير رادع أقوى، مما يعكس بقوة عزم الصين الراسخ وقدرتها الهائلة على الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية.

منذ توليه الحكم في تايوان في مايو من العام الماضي، استمر لاي تشينغ ده في ترويج "نظرية الدولتين الجديدة" التي تقول إن "جانبي مضيق تايوان ليسا خاضعين لبعضهما البعض"، وذهب إلى أبعد من ذلك في ال 13 من مارس الماضي، إذ عرف البر الرئيسي بأنه "قوة معادية خارج الحدود" وطرح ما يسمى ب "الإجراءات الـ17" في محاولة عبثية لقطع التبادلات عبر المضيق بشكل شامل. لقد قوبل هذا العمل "الساعي إلى الاستقلال والمؤدي إلى الحرب" بمعارضة شديدة من أهالي الجزيرة والرأي العام المحلي.

إن تبني البر الرئيسي لتدابير مضادة قوية وحازمة للقوى الانفصالية في تايوان هو صيانة لسلطة الدستور وتنفيذ لـ"قانون مكافحة الانفصال" و"قانون الدفاع الوطني". ومع ذلك، اتهم بعض الدول والمنظمات الغربية الصين بتغيير الوضع القائم وتقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

لكن في الواقع فإن القوى الخارجية القليلة التي تدعم وتحرض لاي تشينغ ده هي على وجه التحديد من تقف وراء تقويض السلام والاستقرار في مضيق تايوان. إن قضية تايوان شأن داخلي، والترويج لـ"استقلال تايوان" محاولة انفصالية، ودعم "استقلال تايوان" تدخل في الشؤون الداخلية للصين. ولن تسمح الصين أبدا لأي شخص أو أي قوة بفصل تايوان عن الصين بأي شكل من الأشكال. فكلما زادت شراسة المحاولات الانفصالية، كلما كان القفص أكثر إحكاما.

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق