يعتبر التصحر مشكلة عالمية، وفي السنوات الأخيرة، انتقلت الصين من "تحويل الصحراء إلى واحة" إلى "التنمية العلمية" في مجال مكافحة التصحر. وفي مقابلة قال جيانغ تشي، عضو بالمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، والباحث في معهد الغابات والأراضي العشبية لأكاديمية علوم الزراعة والغابات بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي البلاد، إنه مع تحسين الميكنة وتنمية العلوم والتكنولوجيا، أصبح هناك المزيد من وسائل مكافحة التصحر.
قال جيانغ "في الوقت الحاضر، وبالإضافة إلى الأساليب التقليدية للجمع بين المربعات العشبية ومشاريع استعادة الغطاء النباتي التي كانت معروفة جيدا في الماضي، توسعت الوقاية من التصحر ومكافحته الآن لتشمل تطبيق الكائنات الحية الدقيقة والقشور الرملية، ومن مربعات عشب القمح الاصطناعي في الماضي إلى الميكنة، التي تتقدم تدريجيا. وهناك أيضا بعض الوسائل الجديدة مثل مكافحة التصحر الكهروضوئي. ولكنها كلها بالطبع يجب أن تكون مدعومة بالأبحاث النظرية الأساسية.
اليوم، لم يتم تطبيق وسيلة المربعات العشبية في الصين فحسب، بل وفي دول أخرى حول العالم أيضا. ومع ذلك، قال جيانغ إن أهم شيء يتمثل في تطبيق الوسائل بالتكييف مع الظروف المحلية.
وقال جيانغ "في شمال أفريقيا على سبيل المثال، يستخدم المحليون مواد محلية على خلاف المربعات العشبية لنا. كما تكون مربعاتهم أكبر. وعلى سبيل المثال، في الجزائر يبلغ طولها 10 أمتار أو 20 مترا، ويتم تحديده من خلال الاختبار مع ظروفهم الوطنية.
يعتقد جيانغ أنه غالبا ما يكون هناك بعض سوء الفهم بين الجمهور حول الصحراء والأراضي الصحراوية، ولذلك من الضروري أيضا تعزيز الوعي العام بالمكافحة العلمية للتصحر.
وقال جيانغ "غالبا ما يتم الخلط بين مفهوم الصحراء والأراضي الصحراوية، لأن الصحراء تمثل نظاما بيئيا طبيعيا، ولكن الأراضي المتصحرة تشير إلى عدم السماح للصحاري بغزو حيز معيشتنا البشري، وهناك أيضا استعادة الأراضي المتصحرة على نحو أفضل، ما يمثل الغرض لمكافحة التصحر، وليس تحويل جميع الصحاري إلى واحات. ولذلك قد تكون هناك حاجة إلى قدر معين من العلوم والتكنولوجيا في هذا الصدد".