من مجرد استيراد مسمار واحد إلى تصنيع ركائز القوة العظمى. لقد استغرقت الصين عقودا من الزمن لإكمال عملية التصنيع التي استغرقت الدول الغربية المتقدمة مئات السنين. واليوم، لم تقم الصين ببناء نظام البحث والتطوير والنظام الصناعي الأكثر اكتمالا وأكبر في العالم فحسب، بل دخلت أيضا إلى مصاف الدول المبتكرة، وقد تحسن مستوى إنتاجيتها وقدراتها على الابتكار العلمي والتكنولوجي بشكل كبير، وقد أنشأت واحدة الإنجاز العلمي والتكنولوجي الرائع واحدا تلو الآخر.
"عين السماء" الصينية ركيزة القوة العظمى التي نفتخر به، فهي بمثابة "عين السماء" الضخمة التي تحدق في الكون الفسيح. من أجل "إظهار نتائج مبكرة، وتحقيق المزيد من النتائج الجيدة، والعظيمة"،لذلك يواصل العلماء الصينيون تحدي حدود الإدراك والتكنولوجيا، ويستخدمون عبارة "صنع في الصين" لتلميع "أعينهم العميقة في السماء".
في أوائل التسعينيات، اقترح العلماء الصينيين لأول مرة فكرة "عين السماء " الصينية.و بعد ثلاثين عاما من العمل الشاق، تم الانتهاء أخيرا من "عين السماء " الصينية ووضعها موضع الاستخدام في 25 سبتمبر 2016، ودخلت فترة التشغبل. في 11 يناير 2020، حصل هذا العمل الفذ على قبول وطني وتم افتتاحه رسميا للتشغيل، مما يجعله أكبر تلسكوب الراديوي ذو الفتحة الواحدة والأكثر حساسية في العالم.
خلال مرحلة البناء وحدها، فازت "عين السماء " الصينية بجوائز علمية وتكنولوجية مهمة في أكثر من عشرة مجالات بما في ذلك الهيكل الفولاذي، وصناعة الأتمتة، وصناعة الآلات، والمسح ورسم الخرائط وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية، وأبحاث وتطوير التوافق الكهرومغناطيسي.
من اختيار الموقع إلى البناء، ومن التجربة إلى التشغيل، تتألق كل وصلة من "عين السماء" الصينية بنور الحكمة الصينية والتصنيع الصيني، لتكتب صفحة مجيدة على طريق رحلة البشرية إلى الكون. إن "عين السماء" الصينية ليست مجرد ممثل للابتكار التكنولوجي، ولكنها أيضا رمز للقوة والحكمة الوطنية.