"بعد العمل في حقل النفط، تزوجت وبنيت منزلا جديدا، واشتريت سيارة، وعشت حياة جيدة جدا!" يتحدث محمد جعفر، مسؤول عراقي عن مخزن حقل حلفايا النفطي، عن خبرته في العمل لمدة عشر سنوات في شركة حلفايا العراقية لبتروتشاينا. بفضل التدريب والتشجيع من الشركة، اكتسب جعفر، الذي بدأ العمل في حقل حلفايا النفطي في عام ٢٠١٢، خبرة غنية، حيث نما تدريجيا من عامل عادي إلى مسؤول عن المخزن، وتحسنت ظروفه المعيشية إلى حد كبير.

في عام ٢٠٠٩، فازت مؤسسة البترول الوطنية الصينية (بتروتشاينا) مع عدد من شركات الطاقة الدولية والمحلية، بمناقصة مشروع حقل حلفايا النفطي.
يقع المشروع في محافظة ميسان جنوبي #العرق، حيث الظروف الجيولوجية معقدة وقاسية، الأمر الذي يزيد من صعوبة الاستخراج للنفط. ويؤثر الطقس القاسي مثل درجة الحرارة المرتفعة والعواصف الرملية والضباب الكثيف على البناء بشكل كبير. بالإضافة إلى ذلك، بسبب الوضع الأمني العام غير المستقر في العراق، غالبا ما تحدث النزاعات المسلحة بالقرب من حقل النفط. ولا تزال هناك ألغام أرضية من الحرب الإيرانية العراقية في القرن الماضي في منطقة حقل النفط، والتي يجب إزالتها قبل التشغيل.
ومع ذلك، لا توجد صعوبة يمكن أن توقف خطى البنائين الصينيين. بعد أكثر من عشر سنوات، غيّر المشروع الملامح المحلية. تم الانتهاء المتتالي من المراحل الأولى والثانية والثالثة من مشروع إنشاء حقل النفط، مما حول مستنقع قاحل إلى حقل نفط كبير وحديث.
أثناء استخراج النفط، جلبت بترولتشاينا فوائد للمواطنين المحليين، وشاركت بنشاط في مشاريع الرعاية الاجتماعية في العراق، وأنشأت روضة الأطفال ومرافق المياه والطاقة والطرق وغيرها من البنية التحتية، ودربت عددا كبيرا من المواطنين المحليين، وتم توظيف أكثر من ١٦٠٠ موظف عراقي ليصل معدل موظف محلي إلى ٨٠٪. في الوقت نفسه، دفعت المزيد من الشركات الصينية إلى دخول السوق العراقية.
يولي مشروع حقل حلفايا النفطي اهتماما كبيرا في حماية البيئة أثناء استخراج النفط، واتخذ إجراءات حماية البيئة مثل إعادة تدوير النفايات السائلة والمراقبة البيئية المنتظمة وإنشاء مرافق معالجة النفايات، ودمج الحماية البيئية بشكل وثيق مع عملية الإنتاج، الأمر الذي حصل على الاعتراف من قبل الحكومة العراقية. قالت وزارة النفط العراقية إنه لعب دورا مهما في زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط وتعزيز التنمية الاقتصادية للعراق.