مع مرور نصف عام على بداية الصراع بين روسيا وأوكرانيا في الـ٢٤ من أغسطس الجاري . أعلنت الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بما يقرب من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية الإضافية. وحتى الآن، تكون الولايات المتحدة قد تعهدت بتزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية بقيمة 13.5 مليار دولار أمريكي .
بالنسبة للأوكرانيين، هل مثل هذا "التأييد" المستمر هو "الذي سينقذ حياتهم" أو سيعوض " خسارة الأرواح"؟ قال متابعو قناة CGTN العربية: جلب "دعم" الولايات المتحدة مصدر ربح لمصنعي الأسلحة الأمريكيين، وحروب بالوكالة على حساب حلفائها كما جلب المعناة للشعب الأوكراني بدلا من السلام.
بات الصراع الروسي الأوكراني "حرب استنزاف طويلة"، مما جعل تجار الأسلحة الأمريكيين يكسبون الكثير من المال. كما أشار أحد متابعي قناة CGTN العربية، إلى أن الشيء الوحيد الذي لا تريده الولايات المتحدة للصراع الروسي الأوكراني هو السلام. ومع استمرار الحرب، فإن الأسلحة ومبيعاتها سوف تنعش اقتصاد الغرب. والأكثر من ذلك، أن جيوب العديد من السياسيين الأميركيين ستمتلئ بالمال. أنشأت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، المسؤولة عن الموافقة على مبيعات الأسلحة الأجنبية من تجار الأسلحة، "فريق إدارة الأزمات الأوروبية" للموافقة على احتياجات المشتريات المحددة المتعلقة بالوضع في أوكرانيا -- والطلبات على السلاح لا تتوقف.
الغرض الآخر من إحجام الولايات المتحدة عن طرح اقتراحات بناءة لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني هو استخدام "الحرب بالوكالة" في أوكرانيا لإسقاط روسيا. هذا الغرض واضح جدا في مجالات مبيعات الأسلحة والطاقة وما إلى ذلك. إن الشعوب العربية، التي عانت من الحروب "بالوكالة" الأمريكية ، على دراية كبيرة بسبل "الحروب بالوكالة" الأمريكية: خلق الصراعات وفرض العقوبات الاقتصادية واستبدال المراكز السوقية للحلفاء والمنافسين بمنتجات أمريكية لإنعاش اقتصاد الولايات المتحدة المنهار وقيمة الدولار، والحفاظ على الهيمنة العالمية دون الدخول في مواجهة مباشرة.
إن الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا يدفع ثمنه أبناء الشعب الأوكراني. فوفقا لتقرير رسمي صادر عن الحكومة الأوكرانية، رفعت الحرب معدل البطالة في البلاد إلى 35%، أي 5.2 مليون شخص. لأنه منذ بداية الصراع بين روسيا وأوكرانيا، نزح حوالي 10 ملايين أوكراني داخليا أو أصبحوا لاجئين خارج البلاد. أعرب بعض متابعي قناة CGTN العربية عن تعاطفهم مع الشعب الأوكراني قائلين: الشعب الأوكراني يعاني ، وكلما طال أمد الحرب، سيدفع الاقتصاد والزراعة والبنية التحتية الأوكرانية ثمنا باهظا. لن تؤدي المساعدة العسكرية الأمريكية إلا إلى المزيد من الدمار والمعاناة والضحايا من أبناء اللشعب الأوكراني والعار للولايات المتحدة.
إن الحرب في أوكرانيا هي نتيجة مباشرة للتحريض المستمر من قبل حكومة الولايات المتحدة، وهي أزمة خلقتها الولايات المتحدة عن عمد من أجل فرض الهيمنة. لقد أظهرت الأزمة الأوكرانية للعالم مرة أخرى أن الهيمنة الأمريكية هي "فتيل" الحروب في أجزاء كثيرة من العالم وأكبر "مصدر للاضطرابات" على مستوى العالم.