برزت عاملة لحام صينية في تصنيع مركبات السكك الحديدية لأدائها المتميز على مدار السنوات الـ21 الماضية في القيام بواجبها لتشغيل أكثر من 80 ألف عربة شحن للسكك الحديدية، لتسهيل التنمية السريعة لنقل البضائع بالسكك الحديدية في البلاد.
وصلت الصين إلى مستوى عالمي متقدم في تنمية عربات الشحن للسكك الحديدية القادرة على حمل أحمال أثقل والعمل بسرعات أعلى، وتمتلك حقوق ملكية فكرية مستقلة في هذا المجال. ويتطلب إنتاج عربات الشحن للسكك الحديدية كثيرا من عمليات اللحام، وتمثل عملية اللحام التي تتميز بدرجة حرارة عالية وضوء القوس الكهربائي، تحديا كبيرا لعاملي اللحام.

إن يي ران عاملة لحام في شركة القاطرات الكهربائية بمدينة تشوتشو بوسط الصين. وتعمل على إنتاج مركبات الشحن بالسكك الحديدية منذ سن الـ18. وبسبب تفشي الجائحة في جميع أنحاء البلاد في العام الجاري، غالبا ما تعطل النقل البري. ولذلك يتم إنتاج 1800 عربة شحن بالسكك الحديدية بقدرة تحميل تصل إلى 70 طنا في الورشة، لضمان الخدمات اللوجستية السليمة.
وكانت يي تسابق الوقت مع زملائها في العمل على هذه المهمة، لكن سرعان ما واجهوا مشكلة شائكة.

وقالت يي "تتطلب شبكة المركبة أعلى جودة في اللحامات في المركبة بأكملها. ويجب أن تخضع جميع خطوط اللحام للاختبار بالموجات فوق الصوتية، ويجب ألا تكون هناك عيوب".
في محاولة للتغلب على المشكلة، دعت يي يانغ وي دونغ، أستاذها الماهر في اللحام، للعمل معها وتقديم التوجيهات. وقررا اعتماد طريقتين لحام بمعايير مختلفة، حيث يختلف التيار والجهد الكهربائيين وسرعة اللحام عن بعضهما البعض، وكان الاختلاف دقيقا للغاية، مما يشكل تحديا كبيرا لمهارات اللحام.

وقال يانغ "لا غنى عن كل من تقنيات اللحام ومهارات العامل. وتمكنت يي من حل المشكلة بمهاراتها القوية وفهمها العميق لتقنيات اللحام".
حافظت يي على قدراتها على التعلم وعواطفها لمسيرتها المهنية، وأصبحت أصغر فني لحام في شركة القاطرات بجنوبي الصين في سن الـ26، وحصلت على ميدالية العمال الوطنية بعد خمس سنوات. وبصفتها المرأة المشاركة الوحيدة، شاركت يي في مسابقة اللحام الدولية التي أقيمت في ألمانيا، وأطلق عليها الإعلام المحلي تسمية "مولان" في اللحام الصيني.
وقالت يي "إن الفتيات ممتازات مثل أقرانهن من الذكور. كرِّس نفسك وستفوز".