كلمتي "الاستخبارات" و"وكالة الاستخبارات" تظهران أكثر فأكثر في ملف الوباء بالولايات المتحدة.
في الأيام الماضية، أظهرت صور تم تداولها على الإنترنت أن وسائل إعلام مثل "أيه بي سي" و"سي إن إن" و"تايمز إسرائيل" أفادت بشكل منفصل العام الماضي أنه في وقت مبكر من نوفمبر 2019، شارك الجيش الأمريكي معلومات استخباراتية مع إسرائيل وحلف شمال الأطلسي وتوقع أن جائحة فيروس كورونا الجديد على وشك التفشي. حتى أن المخابرات ذكرت مدينة ووهان الصينية. وفي أكتوبر 2019، أرسلت الولايات المتحدة وفدا عسكريا إلى الصين للمشاركة في الألعاب العسكرية العالمية.
وفقا لتقرير صادر عن مجلة "نيويورك" الأمريكية، في أكتوبر 2019، أجرت الولايات المتحدة تدريبا عالميا للوقاية من الأوبئة باسم "الحدث 201" لمحاكاة انتشار فيروس كورونا على نطاق عالمي.
هذه الأجزاء من المعلومات مخيفة للغاية إذا ما قورنت بالواقع. فإن وكالة الاستخبارات الأمريكية في الواقع "تنبأت بدقة" بـ"قصة" تفشي فيروس كورونا الجديد في ووهان. ومن المشكوك فيه أن يكون ذلك من قبل الصدفة أو تصميم اصطناعي؟ إذا كانت الولايات المتحدة بريئة، فينبغي أن تكون مثل الصين، تقبل بصراحة تحقيقات التتبع والرد على الشكوك المختلفة.
إن تتبع الفيروس مشكلة علمية صارمة، ومن المنطقي السماح للمتخصصين العمل بتخصصاتهم. تجاهل الرئيس الأمريكي بايدن تقرير منظمة الصحة العالمية ونتائج أبحاث العلماء، لكنه سمح لوكالات الاستخبارات بالتدخل "عبر الحدود"المهنية. والسبب هو أن الأولى ليست مفيدة للتلاعب السياسي الأمريكي بالوباء، بينما يمكن للأخيرة طبخ "طبق" تحبه حكومة الولايات المتحدة.
من اختلاق حادثة "إدانة مسحوق الغسيل" أثناء غزو العراق وكشف سلسلة الصناعة المناهضة للصين من قبل وسائل الإعلام الأمريكية، رددت الولايات المتحدة نفس الأدلة المزيفة والروتينية المشوهة بشأن مسألة إمكانية تتبع فيروس كورونا الجديد.
يجب على الشعب الأمريكي والمجتمع الدولي إبقاء أعينهم مفتوحة، وعدم الانخداع بـ"تقرير تتبع الفيروس الذي أعدته مجموعة من وكلاء المخابرات".