شي جين بينغ يلقي كلمة أمام القمة الافتراضية الاستثنائية لمجموعة الـ20 بشأن "كوفيد-19"
تحديث GMT 10:13 2020-03-27

تعزيز الثقة والعمل بشكل موحد بشأن "كوفيد-19"

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس إنه يتحتم على المجتمع الدولي تعزيز الثقة، والعمل بشكل موحد والعمل معا في استجابة جماعية لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) وسط تفشي المرض في جميع أنحاء العالم.

وأدلى شي بتصريحاته في بكين أثناء حضوره القمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة الـ20 بشأن "كوفيد-19"، عبر رابط فيديو.

وقال شي "يجب أن نزيد التعاون الدولي بشكل شامل وأن نشجع على المزيد من التآزر حتى تتمكن البشرية من كسب المعركة ضد هذا المرض المعدي الكبير".

خوض حرب عالمية شاملة ضد "كوفيد-19" بكل حزم

وقال شي إن العالم بحاجة إلى أن يكون حازما في خوض حرب عالمية شاملة ضد تفشي "كوفيد-19".

وقال شي إن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بسرعة لوقف تفشي الفيروس.

وتابع قائلا إن الصين، مسترشدة برؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، ستكون مستعدة بشكل أكبر لمشاطرة ممارساتها الجيدة، وإجراء بحث مشترك وتطوير العقاقير واللقاحات، وتقديم المساعدة حيثما أمكنها، إلى الدول المتضررة من التفشي المتزايد.

الشعب الصيني يتذكر الصداقة دائما ويعتز بها

وقال شي إن الصين تلقت مساعدة من الكثير من أعضاء المجتمع الدولي في أصعب لحظة في حربها ضد تفشي "كوفيد-19".

وقال شي "سيتذكر الشعب الصيني هذه التعبيرات عن الصداقة ويعتز بها دائما".

بناء أقوى شبكة عالمية للسيطرة على "كوفيد-19" وعلاجه

وقال شي إن الفيروس لا يحترم حدودا، مؤكدا أنه يجب على الجميع العمل معا لبناء أقوى شبكة عالمية للسيطرة والعلاج.

وقال شي "هذا فيروس لا يحترم الحدود. التفشي الذي نكافحه هو عدونا المشترك"، مشددا على أنه "يجب أن يعمل الجميع معا لبناء أقوى شبكة عالمية للسيطرة والعلاج لم يشهد مثلها العالم على الإطلاق".

وأوضح شي أن الصين أقامت مركز معلومات إلكترونيا بشأن "كوفيد-19"، وهو مركز مفتوح لجميع الدول.

الصين تدعم المنظمات الدولية في الاضطلاع بأدوارها

وقال شي إن الصين تدعم المنظمات الدولية في الاضطلاع بأدوارها النشطة في مكافحة "كوفيد-19".

وقال شي إن الصين تدعم منظمة الصحة العالمية في توجيه الجهود العالمية من أجل تطوير إجراءات سيطرة وعلاج بشكل علمي ومناسب وتقليل انتشار الفيروس عبر الحدود.

ودعا شي أعضاء المجموعة إلى تعزيز تشارك المعلومات بشأن مكافحة المرض وتدعيم بروتوكولات سيطرة وعلاج شاملة ومنهجية وفعالة.

ولفت شي إلى أنه من الممكن عقد اجتماع رفيع المستوى بشأن أمن الصحة العام الدولي في الوقت المناسب، مضيفا أن الصين ستنضم إلى الدول الأخرى وستكثف الدعم للمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.

الصين ستسهم في اقتصاد عالمي مستقر     

Error loading player: No playable sources found

وقال شي إن الصين ستسهم في اقتصاد عالمي مستقر من خلال مواصلة دفع الإصلاح والانفتاح، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الأعمال، وتوسيع الواردات والاستثمار الخارجي.

وقال شي للقمة إن الصين ستزيد من المعروض من المكونات الصيدلانية الفعالة والضروريات اليومية وإمدادات مكافحة المرض وغيرها من الإمدادات، للسوق الدولية.

وأوضح أن الصين ستواصل أيضا اتباع سياسة مالية استباقية وسياسة نقدية حكيمة.

تنسيق دولي معزز لسياسات الاقتصاد الكلي

وحث شي على تعزيز التنسيق الدولي لسياسات الاقتصاد الكلي لمنع الاقتصاد العالمي من الانزلاق في ركود.

وفي معرض إشارته إلى أن تفشي المرض أدى إلى تعطيل الإنتاج والطلب في جميع أنحاء العالم، أوضح شي أنه يتعين على الدول الاستفادة من سياساتها الكلية وتنسيقها لمواجهة التأثير السلبي ومنع الاقتصاد العالمي من الانزلاق في ركود.

ودعا شي الدول إلى تنفيذ سياسات مالية ونقدية قوية وفعالة، وتنسيق التنظيم المالي بشكل أفضل، والحفاظ على استقرار سلاسل التصنيع والإمدادات العالمية بشكل مشترك.

اتخاذ إجراءات جماعية من أجل تعافي الاقتصاد العالمي

ودعا شي جميع أعضاء مجموعة الـ20 إلى اتخاذ إجراءات جماعية وإرسال إشارة قوية واستعادة الثقة من أجل تعافي الاقتصاد العالمي.

وحث شي أعضاء مجموعة الـ20 على خفض التعريفات وإزالة الحواجز وتسهيل التدفق التجاري غير المقيد.

انطلاق القمة الافتراضية الاستثنائية لقادة مجموعة الـ20 حول "كوفيد-19"

بدأت اليوم الخميس أعمال القمة الاستثنائية لمجموعة الـ20 برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لبحث تنسيق الجهود العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وقال العاهل السعودي في كلمة ألقاها في مستهل القمة التي تعقد عبر الفيديو، إن "لمجموعة الـ20 دورا محوريا في التصدي للآثار الاقتصادية لهذه الجائحة"، وأضاف "لابد لنا من تنسيق استجابة موحدة لمواجهتها وإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي".

وأكد الملك سلمان، الذي ترأس بلاده مجموعة الـ20 هذا العام، أن مواجهة كورونا "تتطلب منا اتخاذ تدابير حازمة على مختلف الأصعدة".

وشدد على أن "هذه الأزمة الإنسانية تتطلب استجابة عالمية"، لافتا إلى أن العالم يعول على تكاتف دول المجموعة والعمل معا لمواجهة كورونا.

وأشار إلى توسع تأثير الأزمة ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، مما تسبب في عرقلة عجلة التنمية والنمو.

وثمن الملك سلمان الإجراءات "الفعالة" التي اتخذتها الدول لاحتواء انتشار "كوفيد-19"، مؤكدا دعم المملكة لمنظمة الصحة العالمية في تنسيقها للجهود الرامية إلى مواجهة الفيروس.

ودعا إلى تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعيا للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وضمان توفر الإمدادات والمعدات الطبية اللازمة.

كما دعا إلى تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلا.

وأعرب الملك سلمان عن ترحيب المملكة بالسياسات والتدابير المتخذة من الدول لإنعاش اقتصادها، وما يشمله ذلك من حزم تحفيزية، وتدابير احترازية، وسياسات قطاعية، وإجراءات لحماية الوظائف.

وفيما لفت العاهل السعودي إلى أهمية هذه الاستجابات الفردية من الدول، أكد أنه "من الواجب علينا أن نقوم بتعزيز التعاون والتنسيق في كل جوانب السياسات الاقتصادية المتخذة".

وحث مجموعة الـ20 على "إرسال إشارة قوية لإعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، من خلال استعادة التدفق الطبيعي للسلع والخدمات، في أسرع وقت ممكن، وخاصة الإمدادات الطبية الأساسية".

وقال إن "من مسؤوليتنا مد يد العون للدول النامية والأقل نموا لبناء قدراتهم وتحسين جاهزية البنية التحتية لديهم لتجاوز هذه الأزمة وتبعاتها".

وأعرب الملك سلمان عن ثقته بتجاوز هذه الأزمة بتعاون دول مجموعة الـ20، مشيرا إلى أن المجموعة أثبتت من قبل فاعليتها في التخفيف من حدة الأزمة المالية العالمية وقدرتها على تجاوزها.

وكانت السعودية دعت في 18 مارس الجاري إلى عقد اجتماع قمة استثنائية افتراضية لقادة مجموعة الـ20 لبحث مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وبالإضافة إلى قادة أعضاء مجموعة الـ20، سينضم إليهم قادة من الدول المدعوة: إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا، إلى جانب ممثلين عن تسع منظمات دولية: الأمم المتحدة، ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، صندوق النقد الدولي، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما تمثل المنظمات الإقليمية فيتنام بصفتها رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجنوب أفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الأفريقي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا.

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق