بدأ موسم السفر في عيد الربيع الصيني، في الوقت الذي كان فيه الركاب في جو فرحة لم شمل الأسرة، كان هناك أربع فتيات مواليد التسعينات يتمسكن بمواقعهن وهن مخلصات في عملهن على الرغم من برودة الجو القارس الذي تبلغ درجاته 20 درجة مئوية تحت الصفر، هن من عمال الجسر والنفق في قسم أعمال يانآن في شركة السكك الحديدية الصينية بشيآن.
هناك 23 نفقا و31 جسرا على نطاق 55 كيلومترا من خط السكة الحديدية باوتو-شيآن في محافظة فوشيان، بالإضافة إلى أن الظروف الجوية القاسية على هضبة اللوس وشقوق الجسور وغيرها تهدد سلامة المرور بشكل خطير. كانت العاملة مواليد التسعينات، شن يوي روي، ترى أن العمال يخرجون مبكرا ويعودون متأخرا كل يوم، وهي تشفق عليهم كثيرا، لذلك حشدت زميلاتيها يوي فانغ فانغ وتشانغ شين وقاو يويه اللاتي كن في نفس الجامعة للتقدم بطلب لتكوين فريق تفتيش لفحص معدات الجسر والنفق واستخدام ما تعلمن من اختصاصهن في الجسور والأنفاق ومشاركة خبراتهن وتجاربهن مع ورشة العمل.

أربع فتيات مواليد التسعينات يتمسكن بمواقعهن وهن مخلصات في عملهن على الرغم من برودة الجو القارس الذي تبلغ درجاته 20 درجة مئوية تحت الصفر.
بعد تكوين فريق التفتيش، لم يقتصر الأمر على أنهن لم يتذمرن بسبب التعب فحسب، بل كن متحمسات في العمل وواصلت قدراتهن التفتيشية في التحسن أيضا، وكما أطلق عليهن زملاؤهن في ورشة العمل "أربعة زنابق حمراء" على هضبة اللوس. خلال فترة ذروة السفر في عيد الربيع، كانت الأحوال الجوية سيئة من أمطار وثلوج، لذا زاد عدد القطارات، وكان الضغط على السلامة والأمان كبيرا، وفي نفس الوقت، مع تقصير دورة التفتيش، زادت مهامهن أيضا.
في عشية ليلة رأس السنة الصينية، عندما كانت العائلات تحتفل بلم الشمل في منازلهم، كان كل من الفتيات من فريق التفتيش يرتدين الزي الأصفر ويواجهن البرد القارس، ويتسلقن السكك الحديدية ببطء لتفتيش الأنفاق والجسور لحل المشاكل الرئيسية.
يجب على هذا الفريق المتكون من "أربعة زنابق حمراء" أن يكملن مهمة التفتيش لمسافة 134 كيلومترا في قطاع البناء كل شهر، ويبدأ ذلك قبل الساعة الثامنة صباحا، ولا يمكن إكمالها إلا في الساعة الثانية بعد الظهر، وعليهن إعداد الغداء لأنفسهن. حيث الرياح قوية للغاية، على الرغم من أنهن يشعرن بالبرد الشديد، لكن عندما ترى أربع فتيات قطارا يسير بأمان كل مرة، كن سعيدات. إن هذه المجموعة من عمال الجسر والنفق يحرسون السكك الحديدية في أي وقت، لضمان لم الشمل لكل راكب.