اختتمت فعاليات الدورة الأولى لمنتدى أمن الشرق الأوسط التي أقيمت تحت عنوان "أمن الشرق الأوسط في الوضع الجديد: التحديات والمخارج" أمس الخميس في العاصمة الصينية بكين.
وأشار تشي تشن هونغ، رئيس معهد الصين للدراسات الدولية والذي كان أحد المشرفين على تنظيم المنتدى، خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام فعاليات المنتدى، إلى أن المنتدى يهدف إلى جمع الأطراف المعنية للتشاور وإيجاد الحلول والمخارج لقضايا منطقة الشرق الأوسط، ما يستجيب لتطلعات دول المنطقة، مضيفا إلى أن الكثير من المشاركين في المنتدى يأملون في أن تلعب الصين دورا أكبر في المنطقة.
وتبادل المشاركون الآراء والرؤى المختلفة حول بعض القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن والتنمية وتحقيق العدالة والإنصاف والتعددية في منطقة الشرق الأوسط، وقد أشاد المشاركون بفكرة المنتدى ومستوى التنظيم.
رئيسة مركز الإمارات للسياسات: المنتدى يمهد الطريق للحوار وتجنب المزيد من الصراعات والخلافات
قالت د. ابتسام الكتبوي، رئيسة مركز الإمارات للسياسات "إن منتدى أمن الشرق الأوسط يعطي فرصة للحوار بين المشاركين لتقديم رؤيتهم حول تعزيز الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية في الشرق الأوسط ما سيؤدى بدوره إلى تجنب المزيد من الخلافات والصراعات" وأوضحت أنها تتطلع إلى توسيع الدور الصيني في الشرق الأوسط للمساعدة في إحلال الاستقرار وإعادة الاتزان للمنطقة، لأن الصين بإمكانها أن تكون طرف محايد في المعادلة.
أستاذ بجامعة السلطان قابوس: "أمن الشرق الأوسط" و"الحزام والطريق" جهود صينية بناءة لإخراج الشرق الأوسط من "عنق الزجاجة"
قال محمد بن سعد المقدم، الأستاذ بجامعة السلطان قابوس "إن منتدى أمن الشرق الأوسط فرصة كبيرة لحضور عدد كبير من المشاركين من دول الشرق الأوسط والدول العربية وتركيا وإيران وبعض الدول الأوروبية" مشيرا إلى أن المنتدى يعطي فرصة للحوار البناء لتقديم مستقبل آمن للشرق الأوسط على حد قوله.
وأعرب المقدم عن تطلعه لتوصيات المنتدى، وأضاف أن الحوار القائم على المساواة والاحترام المتبادل بين المشاركين من دول الشرق الأوسط سوف يكون له دور فعال في إعادة الاستقرار للمنطقة.
الجدير بالذكر أن المنتدى الذي استمرت فعالياته ليومي 27 و28 نوفمبر الجاري، شارك فيه أكثر من 200 مشارك، كان من بينهم عدد من كبار المسؤولين والخبراء الإستراتيجيين والدبلوماسيين والخبراء الأمنيين من الصين والدول العربية وأكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية معنية، كان أبرزهم رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق جواد العناني.