شي جين بينغ: الصين مستعدة لتحقيق رخاء مشترك مع البرازيل
تحديث GMT 09:22 2019-11-14

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء إن الصين واثقة تماما في التعاون الصيني البرازيلي، ومستعدة لتحقيق رخاء مشترك مع البرازيل.

أدلى شي بالتصريحات خلال لقائه في برازيليا الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

وأشار شي إلى زيارة الدولة الناجحة التي قام بها بولسونارو إلى الصين في أكتوبر، قائلا إن التوافق الذي جرى التوصل إليه بين الجانبين يتم تنفيذه على نحو نشط.

وأوضح شي أن حجم صفقات الشركات البرازيلية خلال معرض الصين الدولي الثاني للاستيراد الذي اختتم مؤخرا، تضاعف بواقع 3.6 مرة قياسا بحجم الصفقات في معرض الصين الدولي الأول للاستيراد العام الماضي، واصفا تلك النتائج بأنها تبعث على الرضا.

كما قال شي إن الصين والبرازيل تتقاسمان نطاقا واسعا من المصالح المشتركة باعتبارهما أكبر سوق صاعدة في نصف الكرة الأرضية الشرقي وأكبر سوق صاعدة في نصفها الغربي على الترتيب.

وأكد شي أن الصين تشعر بتفاؤل إزاء آفاق التنمية في البرازيل وتثق ثقة كاملة في التعاون الثنائي، مضيفا أن الصين تقف على أهبة الاستعداد لتشارك خبرات ومكاسب التنمية مع البرازيل، بما يحقق الرخاء المشترك.

وأعرب شي كذلك عن استعداده للعمل مع بولسونارو لاتخاذ المنهج الصحيح في تحديد وإرشاد اتجاه تطور العلاقات الصينية البرازيلية.

وشدد شي على أن كلا من الصين والبرازيل بلد كبير، مضيفا أنه يجب على الجانبين الحفاظ على ركيزة إستراتيجية، والتمسك بالاحترام المتبادل، ومعاملة كل جانب الآخر بشكل متكافئ، وتعزيز التبادلات، وتدعيم الثقة المتبادلة.

وحث شي الجانبين على فتح أسواقهما أمام بعضهما بعضا، واستكشاف سبل إنشاء قنوات إمداد للمنتجات الأساسية تتسم بكونها مستقرة ومباشرة وطويلة الأجل، بما يشمل منتجات زراعية وخام الحديد والنفط الخام.

وأوضح شي أن الصين تدعم شركاتها في الإسهام النشط في بناء البنية الأساسية بالبرازيل من أجل دعم الارتباطية.

ودعا شي الجانبين إلى دفع التعاون في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي وشبكات اتصالات الجيل القادم، وعلم المواد والتكنولوجيا الحيوية، معربا عن تطلعه إلى نجاح إطلاق آخر للقمر الاصطناعي الصيني البرازيلي لاستشكاف موارد الأرض خلال المستقبل القريب، وحث الجانبين على العمل معا لتدعيم عملية متابعة التعاون.

وحث شي الجانبين كذلك على توسيع نطاق التبادلات الثقافية والشعبية وتيسير تبادلات الأفراد.

وأكد شي أن الصين تدعم جهود حكومة البرازيل في مكافحة الكارثة بغابة الأمازون المطيرة، معربا عن إيمانه بأن البرازيل تستطيع التغلب على الكارثة.

ولفت شي إلى أنه يجب على الجانبين العمل معا في سبيل تقوية التبادلات الشاملة والتعاون بين الصين وبلدان أمريكا اللاتينية، والتمسك بالتعددية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وحماية الحقوق والمصالح التنموية المشروعة للأسواق الصاعدة.

وأضاف الرئيس الصيني أن الصين تدعم البرازيل في استضافة قمة مجموعة البريكس المقبلة، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الأطراف كافة من أجل إنجاح القمة.

ومن جانبه، قال بولسونارو إنه أصدر تعليمات إلى الإدارات الحكومية المعنية بتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه خلال زيارته الرسمية إلى الصين في أسرع وقت ممكن، واصفا الزيارة بالناجحة.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين دولة كبرى مهمة وأكبر شريك تجاري للبرازيل، أكد بولسونارو أن الشعب البرازيلي يكن الإعجاب والتقدير والمشاعر الودية للشعب الصيني، موضحا أن التعاون بين البرازيل والصين يشكل أهمية متزايدة لمستقبل التنمية في البرازيل.

وأوضح بولسونارو أيضا أن اقتصادي البرازيل والصين متكاملان إلى حد بعيد، وأن مجالات التعاون بين البلدين تواصل التوسع، وأضاف أن بلاده ترحب بالاستثمار الصيني في البرازيل وبتعاون أقوى معها في تشييد البنية التحتية، واستخراج خام الحديد، وقطاع الطاقة بما في ذلك النفط والغاز.

كما أكد أن الجانب البرازيلي يقدر الفرص المهمة التي يجلبها فتح الصين لأسواقها، معبرا عن أمله في توسيع التجارة الثنائية وتشجيع تصدير مزيد من المنتجات الزراعية البرازيلية إلى الصين.

ولفت بولسونارو إلى أن بلاده مستعدة أيضا لتوفير أوضاع مواتية للشركات والبضائع الصينية لدخول البرازيل، ومستعدة كذلك لتيسير التبادلات العمالية والثقافية والشعبية مع الصين.

ووجه بولسونارو الشكر للصين لدعمها لسيادة البرازيل على منطقة غابات الأمازون، وعبر عن استعداده للتعاون مع الصين للحفاظ على التنوع البيولوجي.

كما شكر بولسونارو الصين أيضا لدعمها لبلاده في استضافة قمة البريكس، مضيفا أن البرازيل مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع الأطراف الأخرى من أجل قمة تسفر عن نتائج إيجابية.

وأشار إلى أن البرازيل ممتنة لثقة وصداقة الصين، مضيفا أنه وفقا للمنظور طويل الأجل، فإن البرازيل تعلق أهمية على تعزيز التعاون مع الصين في مجالات واسعة، من أجل تعزيز صداقتهما التقليدية ونفع شعبي البلدين.

وفي أعقاب الاجتماع، عقد الزعيمان مؤتمرا صحفيا مشتركا، وشهدا تبادل عدد من الوثائق حول التعاون بين البلدين.

شي جين بينغ يدعو إلى الحفاظ على قوة دفع سليمة من تنمية العلاقات الصينية الروسية على مستوى عال

Error loading player: No playable sources found

اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في برازيليا يوم الأربعاء، داعيا إلى الحفاظ على قوة دفع إيجابية وسليمة من تنمية العلاقات الصينية الروسية على مستوى عال.

وتحدث الرئيس شي عن أهمية عام 2019 باعتباره العام الذي تمضي فيه العلاقات الصينية الروسية، التي يتم تطويرها على الإنجازات السابقة، قدما. وقال إن الجانبين احتفلا بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية من خلال إقامة سلسلة من الأنشطة، وإن العام الصيني الروسي للتعاون والتبادل المحليين يتجه نحو اختتام ناجح.

وقال الرئيس شي "وعلى نحو خاص، أعلنا معا تطوير شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا من أجل عصر جديد، ما ساهم في دفع العلاقات الثنائية إلى مستوى تاريخي جديد".

وأكد الرئيس شي أنه يتعين على الجانبين مواصلة بذل جهود مشتركة، وأخذ تطور الوضع الدولي وتغيراته في الاعتبار، وجعل الابتكارات تلبي احتياجات التنمية للبلدين والتعاون الثنائي، والحفاظ على قوة دفع إيجابية وسليمة لتنمية العلاقات الصينية الروسية على مستوى عال، والعمل بشكل مستمر على تحقيق إنجازات جديدة لكي تعود المزيد من الفوائد على شعبي البلدين والمنطقة والعالم.

وأشار الرئيس شي إلى التغيرات المعقدة والعميقة في الوضع الدولي الحالي مع تزايد حالة عدم الاستقرار وعدم اليقين، داعيا الصين وروسيا إلى إقامة تنسيق إستراتيجي أوثق لدعم الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، ومعارضة الأحادية والتنمر والتدخل في شؤون البلدان الأخرى، وصون سيادة كل منهما وأمنه، والعمل معا على تهيئة مناخ دولي نزيه وعادل.

وتحدث الرئيس شي عن الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للاستيراد التي اختتمت لتوها، قائلا إن حجم الصفقات التي أبرمها العارضون الروس نما بنسبة 74% مقارنة بحجم صفقاتهم في العام الماضي.

وأكد الرئيس شي على الحاجة إلى توسيع التجارية الثنائية بشكل مستمر، وأعرب عن أمله في رؤية المزيد من المشروعات الإستراتيجية الكبرى بين البلدين في قطاع الطاقة حيث من المتوقع أن يبدأ تشغيل مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي للطريق الشرقي بين الصين وروسيا قريبا.

كما أعرب الرئيس شي عن رغبته في أن تتمخض نتائج مثمرة عن عام الابتكار العلمي والتكنولوجي الصيني الروسي الذي يقام في الفترة من 2020 إلى 2021، ودعا إلى إحراز تقدم مستمر جديد في المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

وأشار الرئيس شي إلى أن قمة البريكس هذا العام تعقد عند منعطف حرج يتطور فيه المشهد الدولي وتشهد فيه الحوكمة العالمية تحولا، قائلا إنه يتعين على الصين وروسيا العمل معا لتعزيز التضامن والتعاون بين جميع الأطراف وإرسال إشارة إيجابية مفادها أن دول البريكس تلتزم بالتعددية وتؤيد النظام التجاري متعدد الأطراف.

كما تعهد بالدعم الكامل لروسيا في استضافتها قمة البريكس وقمة منظمة شانغهاي للتعاون في العام المقبل.

ومن جانبه، ذكر الرئيس بوتين أن العلاقات الروسية الصينية متينة ومستقرة، ولم تتأثر بأي عوامل خارجية، وتتمتع بقوة دفع سليمة من التنمية وبآفاق رحبة.

وأضاف الرئيس بوتين أن العلاقات الروسية الصينية تقوم على صداقة عميقة وثقة متبادلة، وتعاون سياسي وثيق، وتعاون اقتصادي متبادل المنفعة، وتنسيق وثيق على الساحة الدولية، واصفا هذه العلاقات بأنها شراكة تنسيق إستراتيجية شاملة حقيقية.

وقال الرئيس بوتين إن روسيا والصين تتقاسمان توافقات هامة ومصالح مشتركة فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإستراتيجيين العالميين. ويتعين على الجانبين مواصلة الحفاظ على تواصل إستراتيجي وثيق ودعم كل منهما الآخر بقوة في صون السيادة والأمن والحقوق والمصالح التنموية.

وذكر الرئيس بوتين أن روسيا تحدوها الثقة في مواصلة تعزيز حجم التجارة الثنائية ومستواها، وتسريع المواءمة بين الاتحاد الاقتصاد الأوراسي ومبادرة الحزام والطريق، وتعميق التعاون مع الصين في الصناعة والزراعة والفضاء والطاقة والتمويل، وزيادة صادرات الغاز الطبيعي إلى الصين.

وأضاف أنه يتعين على الجانبين مواصلة تدعيم التبادلات الثقافية والشعبية، وكذا التبادلات على مستوى الحكومات المحلية.

وقال الرئيس بوتين إن روسيا، التي ستتولى الرئاسة الدورية لمجموعة البريكس في العام المقبل، ستعمل بشكل وثيق مع الصين لتعزيز تأثير آلية تعاون البريكس، مضيفا أن روسيا مستعدة أيضا لتوطيد التعاون مع الصين داخل إطار منظمة شانغهاي للتعاون، وخاصة في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب.

كما أجرى رئيسا البلدين تبادلات معمقة لوجهات النظر حول القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.

هذا وقد وصل الرئيس شي إلى العاصمة البرازيلية برازيليا مساء الثلاثاء لحضور القمة الـ11 لمجموعة البريكس، وهي كتلة للأسواق الناشئة تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

شي جين بينغ يقول إنه مستعد للحفاظ على تواصل وثيق مع مودي من أجل علاقات صينية هندية أفضل

اجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في برازيليا يوم الأربعاء، قائلا إنه مستعد للحفاظ على تواصل وثيق مع مودي لتوجيه العلاقات الصينية الهندية قدما نحو تنمية أفضل وأكثر استقرارا.

فقد عقد الزعيمان اجتماعا غير رسمي في الشهر الماضي بمدينة تشيناي جنوبي الهند. وقال الرئيس شي إن الاجتماع تكلل بالنجاح، مشيرا إلى أنهما أجريا تبادلات معمقة لوجهات النظر حول الوضع العالمي والإقليمي فضلا عن القضايا الرئيسية للعلاقات الثنائية.

وذكر الرئيس شي أن الإدارات المعنية في البلدين تعكف على تنفيذ التوافقات التي توصلا إليها خلال اجتماع تشيناي لتمديد آثاره الإيجابية وتوسيعها.

وقال الرئيس شي إن الهند شاركت في الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للاستيراد كضيف شرف رئيسي في الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه قيل له إن الهند كانت الدولة صاحبة أكبر زيادة في حجم الصفقات التي أبرمت خلال المعرض مقارنة بالعام الماضي.

وأشار الرئيس شي إلى أن الصين ترحب باستقبال المزيد من صادرات المنتجات الهندية عالية الجودة، داعيا البلدين إلى توسيع التجارة والاستثمار المتبادلين وخلق نقاط نمو جديدة للتعاون في مجالات الإنتاجية والطب وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية وغيرها من المجالات.

ونظرا لكون العام القادم يوافق الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والهند، دعا الرئيس شي البلدين إلى بذل جهود مشتركة لضمان نجاح الاحتفالات والعام الصيني الهندي للتبادلات الثقافية والشعبية من أجل تعزيز الصداقة بين الشعبين.

كما قال الرئيس شي إنه يتعين على الصين والهند العمل معا لدعم التعددية، وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، والعمل معا على صون حقوق التنمية المشروعة للدول النامية ومصالحها وفضائها، وتعزيز التعاون المطرد والمستدام بين دول مجموعة البريكس.

وأكد الرئيس شي أنه مستعد للحفاظ على تواصل وثيق مع مودي لتوجيه دفة العلاقات الصينية الهندية معا، وزيادة الثقة السياسية المتبادلة، وإدارة الخلافات بالشكل الملائم، وتوسيع التعاون العملي لتوجيه العلاقات الصينية الهندية قدما نحو تنمية أفضل وأكثر استقرارا.

وذكر الرئيس شي أنه يأمل في أن تحقق العلاقات الصينية الهندية تنمية جديدة وأكبر في عام 2020، مضيفا أنه يتطلع إلى لقاء مودي مرة أخرى في الصين في العام الجديد.

وتذكر مودي اجتماعيه السابقين مع الرئيس شي في ووهان في العام الماضي وفي تشيناي في الشهر الماضي، قائلا إن الثقة والصداقة بينهما قد توطدت والعديد من التوافقات الهامة التي توصلا إليها يجري تنفيذها.

وذكر مودي أن الهند تهنئ الصين على نجاح الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للاستيراد، مؤكدا أن بلاده مستعدة لتوسيع التجارة والاستثمار الثنائيين باستمرار مع الصين وتعزيز تعاونهما في مجال الطاقة وغيره من المجالات.

وقال إن الهند مستعدة للعمل مع الصين لإنجاح الأنشطة التي ستقام احتفالا بالذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما والعام الصيني الهندي للتبادلات الثقافية والشعبية.

وأكد رئيس الوزراء الهندي أنه يتطلع إلى الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الرئيس شي وإدارة الخلافات بالشكل الملائم، حتى تكون العلاقات أكثر إثمارا وتبلغ دائما مستوى جديد.

متعلقات
آخر الأخبار

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط Cookies

بمواصلة تصفح موقعنا، توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط (Cookies) وسياسة الخصوصية وشروط الاستخدام المنقحة. يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط في متصفحك.

أوافق