"لا أرى الأنهار والجبال إلا في أحلامي، بعيدا عن وطني الأم منذ سنين طويلة، لكن مهما كانت الظروف فإنها لم تغير قلبي الصيني."

في سبتمبر عام 1982، بدأت الحكومتان الصينية والبريطانية رسميا مفاوضات حول قضية هونغ كونغ.

قال دنغ شياو بينغ: موضوع التفاوض هو مسألة الانتماء.

وفي ظهر يوم 30 يونيو عام 1997، دوى الرعد وأمطرت السماء بغزارة. كأن هونغ كونغ أرادت بذلك تطهير 150 عاما من تاريخ الذل والاستعداد لاستقبال حياة جديدة.

من مساء 30 يونيو 1997 إلى فجر يوم 1 يوليو، أقيمت مراسم التسليم بين الحكومتين الصينية والبريطانية. في والساعة 0:00 من يوم 1 يوليو، رفع العلم الوطني لجمهورية الصين الشعبية وعلم منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لجمهورية الصين الشعبية.

قال جيانغ تسه مين: هذا حدث عظيم للأمة الصينية وانتصار لقضية السلام والعدالة في العالم.

عادت هونغ كونغ أخيرا إلى أحضان الوطن الأم.

وفي 13 أبريل عام 1987، تم التوقيع رسميا على الإعلان الصيني البرتغالي المشترك.

ومن مساء 19 ديسمبر عام 1999 وحتى الساعة 0:00 من يوم 20 من الشهر ذاته، توجهت أنظار العالم مرة أخرى إلى الصين. عادت ماكاو إلى الوطن الأم قبيل دق جرس القرن الجديد.

يعتبر حل قضية تايوان وتحقيق التوحيد التام للوطن رغبة مشتركة لجميع أبناء الأمة الصينية وموضع مصلحتها الأساسية. في نوفمبر عام 1987، عادت الدفعة الأولى من مواطني تايوان إلى البر الرئيسي عن طريق هونغ كونغ لزيارة أقربائهم، فانكسرت بذلك حالة الفصل بين مواطني جانبي مضيق تايوان لـ38 سنة ودخلت العلاقة بين جانبي المضيق إلى مرحلة تاريخية جديدة. وفي ربيع عام 2005، أجرى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني هو جين تاو ورئيس حزب الكومينتانغ الصيني ليان تشان محادثات رسمية في بكين. وفي عام 2008، حقق جانبا المضيق "الروابط الثلاث" بشكل شامل ومباشر وثنائي. وفي 7 نوفمبر عام 2015 التقى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رئيس الدولة شي جين بينغ بقائد منطقة تايوان ما يينغ جيو في سنغافورا، الأمر الذي يعتبر معلما هاما في مسيرة تنمية العلاقة بين جانبي المضيق.