من أجل تحقيق الحلم الصيني، يجب على الشعب أن يعظم روح الصين. طالما أن لدينا حلم، فسيكون لدينا اتجاه نحو الأمام؛ وطالما أن لدينا روح، فسنشد أجنحتنا التي ستجعل من أحلامنا حقيقة.
في عام 2009، كان هوانغ دا نيان، العالم الجيوفيزيائي الصيني الشهير في مجال البحوث الجيوفيزيائية عائدا إلى الصين بعد رحلة دراسة وعمل في خارج الصين لمدة 18 عاما، وقد تخلى هوانغ عن أفضل فريق أجنبي للتعاون وظروف مادية ممتازة. وقد بدأ بعد عودته للصين مسيرة حافلة بالإسهامات الكبيرة في مجال تكنولوجيا استكشاف البحار والأراضي العميقة. حيث كانت مستويات الحفر للتعدين في العالم المتقدم تصل إلى ما بين 2500 متر و4000 متر آنذاك، ولم تكن تتعدى في الصين مستوى 500 متر. لذلك دأب هوانغ على العمل في تطوير ذلك المستوى ولم يدخر جهدا في ذلك. فلم يتوقف هوانغ عن العمل ليلا ونهارا حتى الرمق الأخير من حياته. كان التقويم السنوي الموجود على حائط مكتبه ممتلئ بخطط العمل للعام بأكمله، والأيام التي لم يكن بها عمل إضافي كانت صفرا تقريبا. قاد هوانغ فريقه لاستكمال المسيرة لمدة خمس سنوات، حيث كانت تسيرها الدول المتقدمة لأكثر من 20 عاما. بالإضافة إلى ذلك، وصلت العديد من المؤشرات الفنية في الصين إلى المستوى المتقدم في العالم بقيادة فريق العمل. وكان هوانغ سيواصل إنجازاته مع فريقه، لكنه سقط ضحية المرض في النهاية. توفي هوانغ نتيجة إصابته بسرطان القناة الصفراوية عن عمر ناهز 58 عاما.
كل التحية والتقدير لهذا العالم الصيني العظيم لوطنيته وتفانيه في عمله!
فلا يمكن تحقيق رخاء الوطن ونهضة الأمة إلا بكفاح وعمل المواطنين الصينين العاديين وسعيهم لتحقيق أحلامهم. هذه هي القوة الداخلية الكبيرة والمتجذرة في دم الأمة الصينية، وكذلك هي قوة الصين التي تكافح إلى الأبد!