jpg

مرحبا

تغيرات طرأت على الملبس الصيني خلال 70 عاما من تأسيس جمهورية الصين الشعبية: من البساطة إلى التنوع، من التعميم إلى الخصوصية
الصين

2019-08-27 01:24 GMT

في الخمسينيات من القرن الماضي، كان معظم أبناء الشعب الصيني يعملون في المصانع، ويرتدون زي العمال في معظم الأحيان؛ في الستينيات من القرن الماضي، كانت ملابس الصينيين أحادية اللون؛ أما في السبعينيات من القرن الماضي، فقد بدأت تصميمات الملابس الصينية تتغير تدريجيا؛ وفي منتصف إلى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، نضجت آلية اقتصاد السوق الصينية تدريجيا وأصبحت تصميمات الملابس الصينية متنوعة ومختلفة الألوان والأشكال؛ في التسعينيات من القرن الماضي، ذادت التصميمات خصوصية وتنوع ما دفع الأزياء الصينية للدخول إلى عصر جديد؛ وبحلول القرن الـ21، لم تعد أزياء وتصميمات الملابس الصينية موضة محلية فحسب، بل تجاوزت ذلك لتصبح اتجاها عالميا.

في عام 1949 الذي تم فيه تأسيس جمهورية الصين الشعبية، كانت زي النساء في الصين هو فستان "براغي"، وهو فستان من الاتحاد السوفيتي. وتصميمه بسيط جدا. أما زي الرجال فكان ملبس "لينين" وقميص مزدوج الاستخدام وبنطال طويل. كان هذا هو الملبس الأكثر عصرية وانتشار آنذاك.

في منتصف الستينيات من القرن الماضي، كانت ملابس الرجال والنساء في الصين موحدة، وأصبحت ملابس النساء حينها أكثر ذكورية. وكانت عادة ما تكون باللون الأزرق أو الرمادي أو الأخضر. حتى أصبحت الملابس تدريجيا لها شكل وتصميم موحد، بغض النظر إن كانت للرجال أو النساء، وبغض النظر عن أعمالهم.

الصينيون ينتظرون في الطابور في بكين، في الستينيات من القرن الماضي.

قبل منتصف السبعينيات من القرن الماضي، كانت الملابس لا تزال تتميز بتصميماتها وشكلها في الستينيات. في عام 1978، تغيرت الأزياء الأحادية اللون بسبب تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح واقتربت من تصميمات الملابس العصرية. مع الانفتاح على الخارج، أصبحت موضة الأزياء في الصين تتماشى تدريجيا مع الأزياء العالمية. فقد سئم الصينيون من الألوان الموحدة "الرمادي والأزرق والأخضر"، لذلك شهدت التصميمات الجديدة والمتنوعة إقبالا كبيرا من الصينيين. وكان التنوع هو أهم ما تميزت به الأزياء الصينية في تلك المرحلة.

في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، كانت موجة انتشار الموضة والأزياء الجديدة بطيئة نسبيا. وفي منتصف إلى أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، أصبحت آلية اقتصاد السوق ناضجة وأصبحت الموضة تنتشر بشكل أسرع وأكبر. في تلك الفترة، بدأت ملابس النساء في الصين تتغير نحو الموضة والعصرية، التي تبرز جمال المرأة ورقيها، كما أصبحت تصميمات أزياء النساء أكثر نضجا. وباتت تتمتع بأسلوب فني ومعاصر. وكان عادة ما يستخدم أقمشة من الحرير الرقيق والشفاف لتفصيل تلك الملابس وجعلها أكثر ملاءمة إلى احتياجات مرتديها، مما عكس اهتمام الصينيون بالموضة والأزياء العصرية.

الصينيون يعبرون الطريق في بكين، في التسعينات من القرن الماضي.

الاهتمام بجمال التصميم، وتسليط الضوء على الخصوصية كانت أهم ملامح تصميمات الأزياء الصينية في التسعينات من القرن الماضي. فالانفتاح يجلب التبادلات والتبادلات تجلب التنمية. وأصبحت الأزياء التي يتم عرضها في أسبوع باريس للموضة وأسبوع ميلانو للموضة وغيرها يتم دمجها في المدن الكبرى في الصين لتصبح الملابس الأكثر عصرية في تلك المدن.

الموديلات في أسبوع باريس للموضة

أما في القرن الـ21، أصبح لكل صيني ذوقه الخاص به والذي يتماشى مع شخصيته وعمله، وأصبح من الصعب تلخيص موجة الموضة لكل عام أو ربطها بأسلوب واحد أو لون واحد. كما أثرت الأزياء الصينية الفريدة تدريجيا على العالم. ومع دخول القرن الجديد، تستمر الماركات العالمية في دخول السوق الصينية، وجعل تطور خدمات الإنترنت وانتشارها في الصين الوصول لكل ما يتعلق بأحدث صيحات الموضة في العالم أبسط بكثير لكل صيني لتدخل العناصر الصينية الفريدة وتؤثر على موجة الموضة العالمية كل عام.

اقرأ أيضا:

تغيرات طرأت على مائدة الأسرة الصينية خلال 70 عاما من تأسيس جمهورية الصين الشعبية: من الفقر إلى الثراء، من البساطة إلى التنوع

الإنجازات الصينية: مقاطعة قانسو.. خطوة كبيرة نحو بناء مجتمع رغيد الحياة

آخر الأخبار