وصول الرئيس الصيني إلى قرغيزستان في زيارة دولة ولحضور قمة منظمة شانغهاي للتعاون

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء إلى بيشكك عاصمة قرغيزستان في زيارة دولة ولحضور القمة الـ19 لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وهذه هي زيارة الدولة الثانية إلى الدولة الواقعة في آسيا الوسطى منذ تولي شي منصب الرئيس الصيني في مارس عام 2013.

وقبيل زيارته، قال شي في مقالة موقعة نشرتها وسائل الإعلام القرغيزية إنه يتطلع إلى العمل مع نظيره القرغيزي سورونباي جينبكوف لرسم مخطط طموح للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الدولتين ودفع العلاقات الثنائية والتعاون الشامل بينهما إلى مستوى أعلى.

وأشاد الرئيس الصيني بالجهود المبذولة من قرغيزستان لتطوير منظمة شانغهاي للتعاون في رئاستها الدورية.

وأضاف في مقالته "إنني مقتنع بأنه بالجهود الجماعية من كل الأطراف، ستنتج قمة بيشكك نتائج مثمرة، وتحدث تطويرا أعظم لمنظمة شانغهاي للتعاون، وتجلب منافع أكثر لشعوب المنطقة".

وتمثل قرغيزستان المحطة الأولى في رحلة شي إلى دولتين في آسيا الوسطى. وبعدها سيتوجه شي إلى طاجيكستان في زيارة دولة ولحضور القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا في العاصمة الطاجيكية دوشانبه.

وقد غادر الرئيس شي بكين بعد ظهر اليوم الأربعاء متجها إلى قرغيزستان وطاجيكستان.

ويشمل الوفد المرافق لشي في الجولة، دينغ شيويه شيانغ عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وعضو أمانة اللجنة المركزية للحزب ومدير المكتب العام للجنة المركزية للحزب، ويانغ جيه تشي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ووانغ يي عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية، وخه لي فنغ نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.

مرحبا بيشكك

Error loading player: No playable sources found

سفيرة: زيارة شي ترفع العلاقات بين الصين وقرغيزستان إلى مستوى أعلى

قالت السفيرة الصينية لدى قرغيزستان دو ده ون إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المقبلة لقرغيزستان لها أهمية كبيرة ومن المتوقع أن ترفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

سيجري شي زيارة دولة إلى قرغيزستان في الفترة من الـ12 إلى الـ14 من يونيو وسيحضر أيضا الاجتماع الـ19 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة بيشكك.

وقالت دو في مقابلة حديثة إن العلاقات بين الصين وقرغيزستان حافظت على زخم تنمية سليمة ومستقرة خلال الـ27 عاما الماضية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعزز البلدان الثقة السياسية المتبادلة ودعما التعاون الاقتصادي والتجاري العملي والتبادلات الشعبية والثقافية وعمقا التنسيق الأمني، بحسب دو.

وأشارت أيضا إلى أن التفاعلات بين شي ورئيس قرغيزستان سورونباي جينبيكوف ضمنت مواصلة العلاقات الثنائية النمو. وفي يونيو 2018، خلال زيارة جينبيكوف إلى بكين، رفعت الصين وقرغيزستان علاقاتهما إلى شراكة إستراتيجية شاملة ثنائية. وكانت زيارة شي إلى قرغيزستان وحضوره قمة منظمة شانغهاي للتعاون مهمة للعلاقات الثنائية وتنمية منظمة شانغهاي للتعاون.

وأضافت أن قرغيزستان واحدة من أوائل الدول التي دعمت وشاركت بشكل فعال في مبادرة الحزام والطريق، كما أنها ترى المبادرة فرصة عظيمة لدعم التعاون والتنمية.

وحضر جينبيكوف منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في بكين في أبريل، عندما اتفق هو وشي على تعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق وإستراتيجية قرغيزستان للتنمية المستدامة 2040.

وظلت الصين أكبر شريكة تجارية لقرغيزستان خلال السنوات الماضية وسيخلق البلدان ظروفا مناسبة لتوسيع العلاقات التجارية، بحسب دو.

كما سيسرع الجانبان تنفيذ مشروعات التعاون الرئيسية، من بينها تحديث الطرق في بيشكك وإصلاح نظام الري الزراعي، ما يحقق تقدما بدعم الصين، وفقا لما قالت دو.

وقالت إن الجارتين ستعززان التعاون على المستوى المحلي، خاصة بين المناطق الحدودية، مضيفة أنه سيجري تبني تدابير عديدة لتدعيم التفاهم المتبادل بين الشعبين.

وأضافت السفيرة أن الصين وقرغيزستان تتحملان مسؤولية مشتركة لحماية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وكثفتا الشراكة بينهما في مشاركة المعلومات والإنفاذ المشترك للقانون ومكافحة "قوى الشر الثلاث"، الإرهاب والانفصالية والتطرف، وكذا تجارة المخدرات والجرائم المنظمة العابرة للحدود.

كما أشارت دو إلى أن التبادلات الشعبية والثقافية جانب ديناميكي للعلاقات بين الصين وقرغيزستان وتساعد في تدعيم الصداقة بين الشعبين.